تختتم عشية اليوم مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى بإجراء الجولة ال15 والتي عرفت يوم أمس تقديم قمة الجولة التي جمعت بين العميد والكناري والتي لعبت في ظروف استثنائية وكلا الفريقين كانا مطالبين بالفوز للعودة إلى الواجهة والتنافس على لعب الأدوار الأولى، فيما كانت فرق المقدمة في راحة إجبارية أخرى بسبب تواجد لاعبيها مع المنتخب المحلي. أما بقية مباريات اليوم التي ستلعب عشية اليوم لا تقل تنافسا وإثارة داخل المستطيل الأخضر أكثر منه في المدرجات والفرق المستضيفة لا خيار أمامها إلا تحقيق الفوز للهروب من المنطقة الحمراء وتجنب الإعصار الذي قد يعيدها من حيث أتت، هي جولة المدربين لحفظ كراسيهم على العارضة الفنية قبل سحب البساط من تحت أقدامهم من قبل الرؤساء لتجنب ثورة الأنصار. م. الجزائر- ش. القبائل مباراة نارية والخاسر لن يرحمه الأنصار من دون شك فإن قمة هذه الجولة ستكون بملعب الروبية بين عميد الأندية الجزائرية المولودية وكذا شبيبة القبائل في مباراة مثيرة جدا وتلعب على الأعصاب سواء على المستطيل الأخضر أو على المدرجات بالرغم من صغر الملعب فإنه سيشهد حضور الأنصار بقوة ، وان كان العميد مطالب بتحقيق الفوز لإسكات المعارضين وتحقيق الاستقرار النوعي خاصة على العارضة الفنية أين كثر الحديث عن رحيل المدرب الفرنسي "ألان ميشال" ، خاصة بعد التعثر الأخير أمام اتحاد الحراش ، وهو ما يجعل هذا اللقاء الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي وكذا لاعبي العميد لتصالح مع الأنصار وتدارك الأمور قبل مرحلة الإياب وتحسين مرتبة المولودية وأيضا التنافس على المراتب الأولى باعتباره البطل السابق ، من جانب آخر فإن الكناري الذي استطاع أن يحقق الأهم خلال مباراة السابقة أمام مولودية العلمة مما سمح لمدربه "رشيد بلحوت" من إبعاد الضغط على لاعبيه والتحضير الجيد لهذه المباراة الهامة والمصيرية لعودة اسود جرجرة لتنافس على إحدى المراتب الأولى في الرابطة المحترفة الأولى، وتحقيق نتيجة ايجابية لأشبال المدرب القبائلي ليس بالمستحيل، خاصة وأن المباراة ستلعب بملعب محايد ولن يكون هناك ضغط مثلما كان في الملاعب العاصمية الأخرى ، هذا الداربي الناري سيخطف أنصار كل المتتبعين والمناصرين، لذا فإن كل فريق مطالب بتحقيق الفوز والمتعة والخسارة ستكفل الكثير والكثير وبدرجة أكبر الفريق العاصمي الذي مازال لم يجد ضالته بعد في البطولة وهو مهدد بتضييع لقبه الذي حققه الموسم المنصرم . م. هران – م.سعيدة الحمراوة لتأكيد قوتهم والسعيدية لإحداث المفاجأة سيكون ملعب "زبانة" على موعد عشية اليوم مع درابي الغرب الجزائري، والذي سيجمع بين أبناء الحمري والمولودية السعيدية في مواجهة خاصة ، فهي أول مباراة لهما بعد أن لعب كل منهما موسما في القسم الثاني ولم يتقبلا منذ موسم2007 ، وسيكون هذا الداربي تحت الكثير من المعطيات وخاصة للنادي الوهراني الذي عاش أزمة حقيقية بعد النتيجة الايجابية التي حققها المدرب "شريف الوزاني" أمام الحراش، أين قرر هذا الأخير الرحيل من العارضة الفنية وهو ما زاد من غضب الأنصار والضغط على إدارة الفريق ، وهو ما حدث قبل مباراة اليوم ، بالرغم من كل هذا ففريق المولودية عازم على تخطي الجار وإضافة ثلاثة نقاط من ذهب لرصيده وتأكيد النتائج الايجابية التي حققها خلال مرحلة الذهاب بالرغم من المشاكل والأزمات التي عاشها الفريق منذ بداية الموسم الكروي ، وتحقيق الفوز اليوم أمام مولودية سعيدة يعني احتلال إحدى المراتب الأربعة الأولى ، في المقابل فإن الجار سعيدة تنقل إلى الباهية من أجل تأكيد فوزها العريض على الخروب وبثلاثية نظيفة وقد عمد المدرب الشاب "روابح" الذي يسير بخطى ثابتة مع فريقه لتحقيق موسم استثنائي وهو احتلال مرتبة مشرفة في أول بطولة احترافية ، ستعمل المولودية على الاستثمار في المشاكل التي عاشها الفريق الوهراني ، وهو ما سيجعل هذه المباراة الإثارة والمفاجآت والنتيجة لن تحسم إلا مع صفارة الحكم . م. العلمة – إ. الحراش "البابية" تريد طرد النحس والاتحاد لإعادة سيناريو المواسم الماضية من الغرب الجزائري إلى شرقها وبالتحديد إلى ملعب "زوغار" بالعلمة الذي سيحتضن مباراة أقل ما يقال عنها أنها مباراة الحسابات المفتوحة ، خاصة وأن الفريق العلمي الذي خرج بخفي حنين خلال الجولة السابقة أمام شبيبة القبائل بالرغم من الأداء الجيد مطالب بالتدارك وتحقيق نتيجة ايجابية تريح المدرب "بيرة" وتطمئن الأنصار على مستقبل الفريق العلمي الذي دخل هو الآخر في دائرة الحسابات والمنطقة الحمراء ، والفوز وحده من يترك الجميع يتنفس الصعداء قبل مرحلة العودة التي تكون فيها نقاط كل مباراة من ذهب، وقد حضر المدرب" بيرة" فريقه على كل الاحتمالات وحفز لاعبيه على تحقيق الفوز لإبعاد الضغط ومواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة، وإن كانت هذه حسابات البابية فإن العكس تماما في فريق إتحاد الحراش الذي تنقل إلى العلمة من أجل العودة بكامل الزاد وتعويض تعثره أمام الحمرواة أين فرض عليه التعادل الايجابي بملعبه ، وفوز الكواسر يعني احتلال الوصافة ، وهو ما يجعل الفريق يطمح خلال مرحلة الإياب بأكثر راحة والعمل على تحقيق مشاركة افريقية أو عربية ، وما سيزيد من إصرار أشبال المدرب "شارف" هو تعودهم خلال المواسم الماضية على تحقيق نتائج ايجابية بالعلمة ولم يعثر في كل خرجاته السابقة ، وهو ما يجعل هذه مباراة العزيمة والإرادة بالنسبة للاعبين، فالأول يريد طرد نحس الاتحاد الذي لازمهم خلال المواسم الماضية ، والثاني يريد إعادة سيناريو المواسم الماضية والعودة إلى العاصمة بالنقاط الثلاثة التي تسمح له لاعتلاء الوصافة ولم مؤقتا. إ. عنابة- إ. العاصمة "بسكري" أعد العدة و"رونار"لاكتشاف خبايا ملاعبنا وإن كان الجمهور الرياضي في الباهية والعلمة محظوظ لمتابعة لقاء فريقيهما فان الجمهور العنابي معفي من ذلك بعد أخرجت له الرابطة الوطنية البطاقة الحمراء وحرمته من مشاهدة مباراة فريقه عشية اليوم بملعب الحجار ، وهو الأمر الذي سيؤثر على معنويات لاعبي الفريق العنابي والمدرب المخضرم "مصطفى بسكري" الذي أصبح مطالب أكثر من أي وقت أخر في تحقيق نتيجة ايجابية تعطي الاستقرار لأبناء البونة خاصة على مستوى العارضة الفنية التي حطمت الرقم القياسي خلال السنوات الأخيرة ، ويكفى أن المدرب "بسطري" قد هدد أكثر من مرة بمغادرة الاتحاد بسبب المشاكل العويصة التي كانت يعيشها من قبل، والفوز يعني أيضا عدم العودة للمنطقة الحمراء ، كل هذه المعطيات وضعها المدرب العنابي في أجندته قبل مواجهة أبناء السوسطارة وهو عازم على تحقيق الفوز مهما كان الأمر، فيما المقابل فان الاتحاد العاصمي الذي استقدم مدرب كبير إسمه "رونار" وأجرى تربص تحضيريا قيل عن انه ناجح من كل النواحي استعداد لهذه المرحلة، وسيكون المدرب الفرنسي أمام أول اختبار له في الرابطة المحترفة الأولى لاكتشاف خبايا ملاعبنا وكذا لاعبيه في المباريات الرسمية،وحسب ما صرح به الطاقم الفني للاتحاد العاصمي أن فريقه عازم على تحقيق النتائج الايجابية لا يوجد في قاموسه التخوف من مباريات خارج الديار والكل يعول على تكون الانطلاقة الحقيقة لأبناء السوسطارة من مدينة البونة للوصول إلى الأهداف التي سطرها المدرب"رونار" وهي لعب الأدوار الأولى والمشاركة الإفريقية الموسم المقبل، وهو ما يجعل هذه المباراة الذي سيغيب عليها الأنصار لن تقل إثارتها عن بقية المباريات السابقة . ج. الخروب. إ البليدة "جلول" و"يعيش" بين البقاء والرحيل 90 دقيقة لا غير وان كانت لقاءات هذه الجولة تطغى عليها الإثارة والسوسبانس لمعرفة النتيجة النهائية فإن العكس سيكون خلال مباراة جمعية الخروب واتحاد البليدة لأنها مباراة الجريحين ومباراة مؤخرة الترتيب وكل فريق يريد الخروج من عنق الزجاجة بكل الطرق، وإن كان الفريق الخروبي سيكون أكثر مطالبة بتحقيق الفوز باعتباره سيلعب فوق ميدانه وبين أنصاره وتحت قيادة مدرب جديد اسمه "زهير جلول" الذي أخفق خلال الخرجة الأولى وتلقى أشباله هزيمة ثقيلة أمام مولودية سعيدة، ولا مجال للخطأ مرة أخرى لأن ذلك يعني العودة إلى حظيرة الصغار ، لذا عمد المدرب "جلول" إلى تصحيح أخطاء مدافعيه والرفع من معنوياتهم حتى يتخطون الاتحاد البليدي، هذا الأخير الذي تنقل إلى عاصمة الشرق من أجل تحقيق نتيجة ايجابية تعبد له الطريق للبقاء في حظيرة الكبار والخروج من دوامة الحسابات المعمقة ، وهو ما جعل المدرب "يعيش" يكثف من التحضيرات خلال الأيام السابقة لبلوغ الهدف والعودة بنتيجة ايجابية من الخروب خاصة وأن كلا الفريقين لهما نفس الحظوظ ، وستكون هذه المباراة مفتوحة لكل الاحتمالات وباستطاعة أي فريق الفوز على الآخر، كما يرى الكثير من المتتبعين أن نتيجة هذا اللقاء ستكون لها أثار أخرى بعد نهايتها خاصة في تحديد مصير المدربين، وقد تدفع بالمدرب الخاسر إلى رمي المنشفة ، ومن دون شك سيكون الضغط أكثر على المدرب الخروبي "جلول" الذي لم يعطي الإضافة للفريق بالرغم من فترة التحضيرات السابقة أين بقي دفاع الجمعية الأضعف إلى حد الآن.