الأولياء يوقفون بناتهم عن الدراسة لارتفاع نسبة الاعتداءات اتخذ الديوان الوطني للخدمات الجامعية تدابير جديدة تتعلق بالوضعية الاجتماعية للطلبة خاصة من الناحية الأمنية، وشدد على تقريب الإقامات الجامعية للطلبة من كلياتهم وجامعاتهم بهدف تفادي وقوع اعتداءات وتعرض الطالبات لمساومات وتحرشات أبطالها منحرفون يرصدون تحركاتهن بالمناطق المعزولة خاصة في الأوقات المسائية. وفي هذا الإطار قال المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية «محمد الهادي مباركي» في تصريح ل «الأيام»، أنه أعطى تعليمات صارمة لمدراء الخدمات الجامعية الولائيين تخص توزيع الأحياء الجامعية على الطلبة والطلبات، حيث طلب منهم أن تكون حسب الفروع والتخصصات بالنظر إلى شهاداتهم المدرسية، وتقريب مقر إقامتهم من المجمعات البيداغوجية قدر المستطاع نظرا لما تتوفر عليه من أمن وتكاتف الجهود بين أعوان الأمن بالإقامات الجامعية والأعوان التابعين للجامعات لتوفير جو آمن ومريح للطلبة والطالبات، وأضاف أن النتائج كانت ايجابية وساهم هذا القرار في تقليل نسبة الاعتداءات الجسدية والسرقة، إضافة إلى التحرشات التي تتعرض لها الطالبات نظرا لإقامة بعضهن في أماكن معزولة عن المناطق الحضرية. وفي سياق مماثل أكد المدير العام أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية يسعى من خلال هذا القرار إلى إسكان الطلبة في المناطق الأكثر أمنا خاصة الطالبات اللواتي يتعرضن للاعتداءات بشكل أكبر، وذكر أن تطبيق هذا القرار يختلف من ولاية إلى أخرى حسب الموقع البيداغوجي ومواقيت الدراسة التي ينتهي معظمها في حدود الساعة الخامسة بعد الزوال الأمر الذي جعل الديوان الوطني للخدمات الجامعية يفكر في تخصيص أحياء جامعية موجودة داخل بعض الكليات والجامعات لإسكان الطلبة، علما أن عددا كبيرا من الأقطاب الجامعية والكليات عبر التراب الوطني تحتوي على أحياء جامعية ذات نسبة عالية من الغرف والأسرّة. ومن جانب آخر كشف «محمد الهادي مباركي» أنه إلى حد الآن تراجعت نسبة الاقامات الجامعية المخصصة للبنات والواقعة بأماكن معزولة، وأشار إلى أن الأحياء الجامعية الموجودة بالولايات الجنوبية للبلاد واقعة بأماكن آمنة وسط المدن الكبرى لتفادي أي اعتداء قد يتعرض له الطلبة.