أمر المدير العام لديوان الخدمات الجامعية بإيفاد لجان تحقيق ومراقبة لجميع الإقامات الجامعية المنتشرة عبر الوطن، تبعا لنقائص كبيرة تم تسجيلها خلال زيارات مفاجئة قام بها إطارات من الديوان إلى عدد من إقامات العاصمة خلال شهر رمضان، حيث تبين تدهور نوعية وجبات وظروف إيواء الطلبة. شرعت المديرية العامة لديوان الخدمات الجامعية، مؤخرا، في مراقبة الإقامات الجامعية على المستوى الوطني، وشملت العملية في مرحلة أولى إقامات العاصمة، حيث قام المدير العام رفقة إطارات الديوان بزيارات مفاجئة إلى المطاعم وأجنحة الإيواء، بعد تسجيل تدهور كبير في الوضع. كشف مدير تحسين ظروف معيشة الطالب على مستوى ديوان الخدمات الجامعية جمال زلاقي في تصريح ل''الخبر''، أمس، عن تعليمات جديدة تم توجيهها إلى مدراء المراكز والإقامات الجامعية، لمعالجة مختلف النقائص المسجلة خلال الزيارات المفاجئة التي قادت إطارات الديوان إلى الإقامات يومي 06 و07 أكتوبر الجاري. وقال محدثنا إن المدير العام للديوان، وجه تحذيرات شديدة اللهجة إلى مسيري الإقامات، أمرهم فيها بضرورة تحسين ظروف معيشة الطالب، وتوفير جميع الشروط اللازمة لضمان إقامة جيدة بالنظر إلى الإمكانات المسخرة في القطاع. وشدد مسؤول ديوان الخدمات الجامعية، يقول زلاقي، على تعميم استعمال البطاقة المغناطيسية في الدخول إلى الإقامة وكذا المطعم، بهدف مراقبة الطلبة وضمان أمنهم وسلامتهم، وكذا متابعة عملية توزيع الوجبات، كما أمر مدير الهيئة ذاتها، بتمكين جميع الطلبة من مجانية استعمال الانترنت داخل الإقامات. وكشف مدير تحسين ظروف معيشة الطالب على مستوى الديوان عن لقاء تقييمي جمع المسؤول الأول عن القطاع بمدراء الإقامات المنتشرة عبر مختلف مناطق العاصمة، تبعا لزيارات مفاجئة قام بها إطارات الديوان خلال شهر رمضان الماضي إلى عدد من هذه الأخيرة، حيث تم تسجيل تراجع مستوى الوجبات المقدمة وكذا النظافة، ما يفسر الانتقادات اللاذعة، يضيف محدثنا، التي وجهها المدير العام للديوان لمسيري الإقامات خلال لقاء جمعه بهم يوم 13 سبتمبر تم خلاله عرض تقرير تضمن وضعا متدهورا يتحمل مسؤوليته مدراء الإقامات المعنية. ولم يفوت المدير العام فرصة لقائه بمسيري الإقامات، لتوجيه تعليمات صارمة لتحسين الوضع خاصة ما تعلق بشروط النظافة داخل المطاعم وأجنحة الإيواء، وهو ما ترجم فعليا، يقول زلاقي، ميدانيا، حيث عقد مدير الديوان لقاء ثانيا يوم 07 أكتوبر مع مسؤوليه تبعا لزيارات ميدانية مفاجئة قام بها شخصيا رفقة إطارات من ذات الهيئة لمراقبة الوضع داخل الإقامات. ولاحظ مسؤولو الديوان، يضيف محدثنا، تحسنا كبيرا على مستوى المطاعم وأجنحة الإيواء، ما يؤكد، حسبه، أن مدراء الإقامات أخذوا على محمل الجد تحذيرات المدير العام وعملوا بتوجيهاته. وحسب محدثنا، فإن المرحلة الثانية من عمليات المراقبة انطلقت فعليا، مؤخرا، حيث ستشمل الإقامات الجامعية الموجودة في منطقتي الشرق والغرب. وشملت الزيارات المفاجئة في هذا الإطار الإقامات المنتشرة عبر ولاية عنابة، حيث وقف إطارات الديوان على الوضع داخل الإقامات الجديدة ومدى تطور نسبة إنجاز تلك التي مازالت لم تسلم بعد.