كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقات معمقة حول عمليات التوظيف بمختلف فروع سونطراك، واستنادا إلى ذات المصدر فإن مصالح الأمن استمعت إلى إطارات ومسؤولين بالمديرية المركزية للتوظيف ب«سوناطراك» ومجمّع «نافطو غاز»، في ذات القضية. وأوضح ذات المصدر أن التحقيقات ستشمل جميع الصفقات التي أبرمتها مديرية الموارد البشرية للمجمّع في مجال التكوين خلال سنوات سنتي 2008/ 2009/ و2010 مع عدد من المعاهد على غرار معهد «بتروليا» بمونريال الكندية، ومعاهد فرنسية وبريطانية ومنها جامعة «روبرت غوردن»، وهي الاتفاقية التي وقعت في عهد وزير الطاقة والمناجم السابق «شكيب خليل». وكشفت التحريات أن تكوين إطار واحد بمعهد فرنسي أو بريطاني يكلف خزينة المؤسسة مليار و500 مليون سنتيم، في حين أن الاتفاقية التي أبرمها الوزير السابق «شكيب خليل» كانت تنص على تخفيضات. وخلال استماع المحققين لمسؤولين بمديرية الموارد البشرية بمجمع «سوناطراك» تم التأكد من وجود موظفين وهميين لا علاقة لهم بمجمع «سوناطراك» لكنهم يحصلون على رواتب ضخمة وامتيازات، وكشف التحقيق أن عددا منهم تحصل على منحة تكوين تقدر بالملايير وسافر عشرات المرات إلى كل من كند فرسنا بريطانيا من أجل السياحة وليس التكوين، إضافة إلى اكتشاف عمليات تزوير ملفات قاعدية لأكثر من 250 موظفا أمضوا عقود عمل دائمة مع فروع سونطراك بطرق ملتوية.