4 وفيات بالجزائر بسبب فيروس الأنفلونزا الموسمية نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، «جمال ولد عباس»، بشكل قاطع تسجيل أية إصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بالجزائر، وقال إن هذا الوباء لا وجود له في بلادنا، وأكثر من ذلك أوضح أن أربع وفيات من أصل 12 حالة إصابة بفيروس «آ/آش 1 أن 1» التي تمّ الإعلان عنها تتعلق بفيروس «آ/آش»، ما يعني أن «آ/آش 1 أن 1» ليس هو «أنفلونزا الخنازير» بحسب تأكيد الوزير. كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تفاصيل جديدة بخصوص وباء «أنفلونزا الخنازير»، وأعلن يقينا أن هناك محاولات لاستغلال هذا المفهوم من أجل جني أرباح نتيجة بيع اللقاح، وكان الجديد الذي حملته الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الوزارة أنه لا وجود لهذا الفيروس في الجزائر، وإنما الأمر يتعلق بفيروس «آ/آش 1 أن 1» الذي يحمل نفس معنى «الأنفلونزا الموسمية». وقد جاءت الخرجة الإعلامية للوزير «جمال ولد عباس» في أعقاب تضارب الأنباء بخصوص عدد الوفيات وكذا الإصابات في الفترة الأخيرة، ما خلق حالة من الذعر في أوساط المواطنين، حيث حرص على تقديم الكثير من التوضيحات بهذا الشأن من خلال اتهام ثلاثة مخابر دولية ب«فبركة» هذه المسألة منذ أكثر من عام «من أجل تسويق كميات كبيرة من اللقاحات المضادة له». وتفيد الأرقام التي قدّمها وزير الصحة في عرضه أمام الصحفيين أن هذه المخابر نجحت في حملتها بعد أن تمكنت من جني أرباح بقيمة 9 ملايير دولار، وبعد أن طمأن المواطنين، تابع بأن كل الحالات التي تمّ تسجيلها في الجزائر حتى الآن تنحصر فقط في الإصابات ب«الأنفلونزا الموسمية» بمختلف أنواعها، فيما بلغ عدد الإصابات بفيروس «آ/أش 1 أن 1» 12 حالة فقط في الوقت الحاضر تم تسجيلها على مستوى ولاية عين الدفلى دون وجود وفيات بعد أن تمكنت المصالح الصحية من علاجها. وتفصيلا في هذه الأرقام كشف مسؤول بمديرية الوقاية على مستوى الوزارة، أنه من أصل 878 حالة خضعت للفحص مند أكتوبر من العام 2010 بمعهد باستور اتضح وجود 414 إصابة ب«الأنفلونزا الموسمية» العادية من النوع «بي» تعافى منها كافة المصابين، وحسب الدكتور «عمراني» فإن 25 بالمائة فقط من الحالات المعالجة تُبين أنها تحمل فيروس «آ/أش 1 أن 1» التي كانت تعتبر في السابق «أنفلونزا خنازير». وأوضح المتحدث أن هذه الحالات معزولة، وأن حالة مجمعة تتعلق بعشرة أفراد سجلت ببلدية جمعة الشيخ بولاية عين الدفلى لعائلة واحدة نجحت المصالح المختصة في علاجها في ظرف عشرة أيام، أما بالنسبة للحالات الموجبة فقد تحسنت وضعيتها تدريجيا وتم علاج الكثير منها في مكانها، وهناك عدد قليل فقط من الحالات التي نقلت للعلاج في المستشفيات وخضعت للتدابير الوقائية المفروضة. وعاد وزير الصحة مجدّدا ليؤكد بأن فيروس «آ/آش 1 أن 1» الذي كان يعرف سابقا ب«أنفلونزا الخنازير» هو في الأصل «فيروس عاد من فيروسات الأنفلونزا الموسمية»، ثم أضاف «الفيروسات الخاصة بالحمى الموسمية تتطور وتتغير، وهي لم تكن يوما ما ذات أصلي خنزيري»، كما نفى في المقابل وجود أية حالة لوباء الطاعون في الجزائر، فيما اعترف بأنه تم تسجيل أربع وفيات في أكتوبر ونوفمبر الماضيين بسبب فيروس «آ/آش 1 أن 1». وتبريرا لذلك شرح «ولد عباس» بأن هذه الحالات كانت كلها لأشخاص تتجاوز أعمارهم 65 عاما، أي أنهم من الفئات الهشة الحساسة للقاح، وإلى جانب ذلك فقد كانوا يعانون من أمراض مزمنة، أما في فيفري الجاري فلم تسجل أي حالة وفاة، معلنا بالمناسبة عن تخصيص خمس مروحيات وثلاث طائرات مجهزة من أجل نقل المرضى من ولايات الجنوب نحو مستشفيات الشمال، وتخصيص عيادات متنقلة مجهزة بالسكانير.