لا توجد حالات لأنفلونزا الخنازير في الجزائر إطلاقا مفهوم أنفلونزا الخنازير مفبرك وثلاثة مختبرات جنت 9 ملايير دولار منه أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عدم وجود أي حالة لوباء أنفلونزا الخنازير ببلادنا وان الحالات المسجلة مصابة بالأنفلونزا الموسمية، وقال أن المصالح المختصة سجلت 12 حالة مصابة بفيروس Ah، مع تسجيل أربع وفيات أصيبوا بوباء a/ h1n1، وبالتالي فإن الأمر لا يستدعي الاستنفار أو الخوف. طمأن جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس جميع المواطنين بأن عدوى أنفلونزا الخنازير غير موجودة في بلادنا بتاتا، ونفى في لقاء صحفي بمقر وزارة الصحة نفيا قاطعا ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير بالجزائر في المدة الأخيرة كما روج البعض، موضحا أن هذا المفهوم أطلقته ثلاثة مختبرات قبل أكثر من عام من اجل تسويق كميات كبيرة من اللقاحات المضادة له وقد تمكنت بالفعل من جمع ثروة نتيجة لذلك تقدر بتسعة ملايير دولار. وأضاف الوزير أن الحالات المسجلة عندنا حتى اليوم هي للمصابين بالأنفلونزا الموسمية بمختلف أنواعها، وان عدد الحالات المصابة بفيروس A h - أي من النوع h1 n1 هي 12 حالة فقط في الوقت الحاضر سجلت بولاية عين الدفلى وقد تم علاجها. ويشرح الوزير أكثر عندما يقول أن فيروس h1 n1 الذي كان يعتبر في الأشهر الماضية بمثابة أنفلونزا الخنازير كما كان يروج، هو في الأصل فيروس عاد من فيروسات الأنفلونزا الموسمية، لأن الفيروسات الخاصة بالحمى الموسمية هذه تتطور وتتغير، وهي لم تكن يوما ما ذات أصلي خنزيري، كما نفى الوزير ولد عباس أيضا وجود أي حالة لوباء الطاعون في بلادنا. من جانبه عرض الدكتور عمراني من مديرية الوقاية بوزارة الصحة في مداخلة له الحالة الوبائية للأنفلونزا الموسمية حتى يوم أمس السابع مارس، حيث كشف انه من أصل 878 حالة خضعت للفحص منذ أكتوبر من العام 2010 بمعهد باستور تبين أن 414 حالة مصابة بالأنفلونزا الموسمية العادية من النوع b وقد شفيت، وان 25 بالمائة فقط من الحالات المعالجة تبين أنها تحمل فيروس A/ h1 n1 التي كانت - كما قلنا -تعتبر في السابق أنفلونزا خنازير وهي حالات معزولة وحالة مجمعة ( 10 حالات) سجلت ببلدية جمعة الشيخ بولاية عين الدفلى لعائلة واحدة وقد تم علاجها في ظرف عشرة أيام. ويضيف المتحدث انه بالنسبة للحالات الموجبة فقد تحسنت وضعيتها تدريجيا وتم علاج الكثير منها في مكانها، وهناك عدد قليل فقط من الحالات التي نقلت للعلاج في المستشفيات وخضعت للتدابير الوقائية المفروضة. وضمن الحالات المسجلة بفيروس الأنفلونزا الموسمية بمختلف أنواعها تم تسجيل أربع وفيات في أكتوبر ونوفمبر الماضيين أصيبت بفيروس A/ h1n1 وهي في الأصل لأشخاص يفوق سنهم 65 عاما، أي أنهم من الفئات الهشة الحساسة للقاح، وهم يعانون فضلا عن ذلك من أمراض مزمنة، أما في فيفري الجاري فلم تسجل أي حالة وفاة.وعن نظام الوقاية القائم حاليا أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن النظام القديم للحماية والتدابير الوقائية التي اتخذا منذ سنوات لا تزال تشتغل بصورة جدية، و الوزارة الوصية تكيفها كل عام مع المستجدات المسجلة على المستوى الدولي وحسب ما توصي به المنظمة العالمية للصحة، وما يسجل في هذا الصدد أن السلطات المختصة طلبت هذا العام مليونين و220 ألف جرعة مضادة للأنفلونزا الموسمية، ما يمثل ضعف الكميات التي تم استيرادها العام 2009، وقد تم استعمال 90 بالمائة منها.وفي سياق آخر كشف ولد عباس عن تسخير خمس مروحيات وثلاثة طائرات مجهزة كما يجب لنقل المرضى من ولايات الجنوب نحو مستشفيات الشمال، وتخصيص عيادات متنقلة مجهزة بالسكانير لذات الغرض أيضا. محمد عدنان