نفى أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس تسجيل أي حالة لوباء أنفلونزا الخنازير بالجزائر وأوضح بأن الحالات المُسجلة لغاية الآن تتعلق بمختلف أنواع الأنفلونزا الموسمية منها 12 حالة مُصابة بفيروس AH سُجلت بولاية عين الدفلى وتم علاجها إضافة إلى تسجيل أربع وفيات أُصيبوا بوباء a / h1n1، الذي يُعتبر أنفلونزا موسمية. حسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة، فإن عدوى أنفلونزا الخنازير غير موجودة في بلادنا مثلما يُريد البعض الترويج له، ومنه، يقول "الأمر لا يستدعي تماما الخوف أو الاستنفار"، وبرأي الوزير فإن مفهوم أنفلونزا الخنازير أطلقته ثلاثة مختبرات في وقت سابق بهدف تسويق اللقاحات المُضادة له وتمكنت فعلا من تحقيق أرباح قُدرت بتسعة ملايير دولار، موضحا أن فيروسh1 n1 الذي كان يُقدم على أنه أنفلونزا الخنازير وروج له بشكل غريب، هو في الأصل فيروس عاد من فيروسات الأنفلونزا الموسمية باعتبار أن الفيروسات الخاصة بالحمى الموسمية تتطور وتتغير بمرور الوقت، ولم تكن يوما ما ذات أصل خنزيري. وشدد ولد عباس على أن الحالات التي سجلتها الجزائر في الفترة الأخيرة تتعلق بالأنفلونزا العادية بمختلف أنواعها نافيا في سياق آخر تسجيل أي حالة لوباء الطاعون، ولدى تطرقه إلى نظام الوقاية القائم حاليا، أكد بأن الجزائر تعتمد على التدابير التي اتُخذت منذ سنوات مع أقلمتها سنويا تماشيا مع المستجدات الدولية موضحا أن السلطات المختصة طلبت هذه السنة 2 مليون و220 ألف جرعة مضادة للأنفلونزا الموسمية، أي ضعف الكميات التي تم استيرادها سنة 2009. وفي السياق ذاته، كشف الدكتور عمراني عن المديرية العامة للوقاية أنه تم تسجيل 414 حالة مُصابة بالأنفلونزا الموسمية العادية من النوع b وذلك من أصل 878 حالة خضعت للفحص منذ شهر أكتوبر الماضي بمعهد باستور موضحا أن الحالات المُسجلة شُفيت تماما، كما تبين أن 25 بالمئة من الحالات المُعالجة تحمل فيروسA/ h1 n1 ، وهي حالات منفردة كلها عدا حالة واحدة تمثلت في تسجيل عشر حالات لعائلة واحدة ببلدية جمعة الشيخ بعين الدفلى تم علاجها خلال 10 أيام. وعن الأربع وفيات، أورد المتحدث أنه تم تسجيلها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وهي تتعلق بالأنفلونزا الموسمية وتخص أشخاص يتجاوزون ال65 عاما يُعانون من أمراض مُزمنة، موضحا أنه لم يتم تسجيل ولا حالة خلال شهر فيفري الماضي. وخلال ذات الندوة الصحفية، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أنه تم تسخير خمس مروحيات وثلاثة طائرات مجهزة تتكفل بنقل المرضى من الولايات الجنوبية نحو مستشفيات الشمال، ناهيك عن تخصيص عيادات متنقلة مجهزة بجهاز السكانير. وحسب الأرقام التي قدمها الوزير، تم تسخير خمس مروحيات وثلاثة طائرات مجهزة تتكفل بنقل المرضى من الولايات الجنوبية نحو مستشفيات الشمال، ناهيك عن تخصيص عيادات متنقلة مجهزة بجهاز السكانير.