نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، الأخبار الأخيرة بخصوص تسجيل إصابات بداء أنفلونزا الخنازير، وقال بلهجة شديدة الغضب ''إن المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص كاذبة وتهدف إلى التهويل''، مشيرا إلى أنه من بين 878 عينة مشتبها فيها جرى تحليلها منذ شهر أكتوبر الماضي تم تأكيد إصابة 414 حالة بالأنفلونزا الموسمية توفي منهم أربعة أشخاص. وأكد الوزير، أمس في ندوة صحفية نظمها بمقر الوزارة، أنه لم تسجل أية إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير مثلما روج لذلك، كاشفا شراء مليونين و220 ألف جرعة لقاح خلال الموسم الحالي 90 بالمائة تم استعمالها، إلى جانب توزيع 20 مليون قناع على مستخدمي الصحة العمومية لتفادي الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.
الأنفلونزا الموسمية تودي بحياة أربعة أشخاص ودعا ولد عباس إلى الكف عن تهويل المواطنين، إذ إن الوضع ليس خطيرا ولا يستدعى دق ناقوس الخطر، مشددا على أن الحالات التي تم تسجيلها تخص الأنفلونزا الموسمية ولا علاقة لها بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأشار في هذا السياق إلى أنه لا يجب الوقوع في الأخطاء السابقة، وأن داء أنفلونزا الخنازير مفبرك وسمح لمخابر كبرى بربح 9 ملايير دولار في تسعة أشهر. وبخصوص الحالات ال12 التي تم تسجيلها في ولاية عين الدفلى، أكد الوزير أن جميع تلك الحالات كانت مصابة بالأنفلونزا الموسمية وأنه تمت معالجتها في وقتها، ولم يتم تسجيل أي حالة منذ بداية الأسبوع الجاري، مذكرا في هذا السياق بأن جميع الوسائل مسخرة للتكفل بالمصابين، وأن دواء ''تاميفلو'' متوفر في إطار البرنامج الخاص الذي تم تسطيره منذ سنتين.