قال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي» إن التحالف وُجد من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، وأوضح أن حزبه راض عن أداء هذا القطب ومتمسك به، وذلك ردا على تصريحات شريكه في التحالف الرئاسي «أبوجرة سلطاني»، الذي طالب بإقرار «تعديلات دستورية شاملة» تضمن الانتقال إلى نظام برلماني وفصل واضح للسلطات، واعتبر «شرفي» تصريحات «أبوجرة» «لا حدث وأنه لم يسمع بها». لم تمر التصريحات التي أدلى بها رئيس حركة مجتمع السلم «أبوجرة سلطاني» أول أمس مرور الكرام على شريكه في التحالف الرئاسي التجمع الوطني الديمقراطي، حيث جاء على لسان الناطق الرسمي للأرندي «ميلود شرفي» أن «لكل حزب الحرية في ممارسة السياسة، إلا أن الحديث عن تغيير جذري للدستور وأن التحالف فاشل..نعتبر أنفسنا لم نسمعها نهائيا». وأكد «شرفي»، في ندوة ولائية أمس بالوادي أمام إطارات حزبه ومناضليه، أن التحالف الرئاسي وُجد من أجل هدف رئيسي هو برنامج رئيس الجمهورية، مثمنا الإجراءات الأخيرة التي أقرها المجلس الوزاري الأخير، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة مرافقة كل المشاريع بحزم . وفي سياق ذي صلة تطرق «شرفي» إلى التغييرات والتناقضات المسجلة منذ بدأ تطبيق القانون الحالي للبلدية في 1990 وكذا تكرس بعض الذهنيات والسلوكيات في تسيير المجالس المحلية مع مطلع الألفية الجديدة، وبروز العديد من المستجدات اجتماعيا واقتصاديا، إضافة إلى الغموض والتداخل الذي يخيم على بعض الصلاحيات المخولة للمنتخبين وعلاقتهم بالإدارة، وكذا تدهور قدرات تسيير الإدارة البلدية لتضارب المصالح الحزبية. وفي هذا الصدد قال «شرفي» إن المنتخب لا يلعب دوره المنوط به كما يجب وكما هو منتظر وفي بعض الأحيان يكون بعيدا عن الاستجابة لانشغالات وتطلعات المواطنين، ولا يكون في بوتقة التعاون والتكامل مع الإدارة في خدمة التنمية ومصلحة المواطن، مضيفا أن الكثير من المجالس المحلية باتت تعيش انسدادا شبه كلي في الكثير من الأحيان، والمئات الأخرى تئن تحت وطأة العجز المالي الخانق، مشيرا إلى أن هذه الأسباب وأخرى جعلت من تعديل هذا القانون وتحيينه بأحكام جديدة تتماشى وظروف المرحلة وخصوصيتها وتراعي التغيرات والمستجدات، وتعطي أكثر مرونة لدور المنتخب الذي ساهم وبقوة في النجاحات والحقب التي مرت بها البلاد على مدار العقود الماضية.