أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس محاكمة المتهمين في تفجيرات قصر الحكومة 11 فريل 2007، إلى الثاني عشر من الشهر المقبل، وذلك بعد تغيب دفاع عدد من المتهمين الذين ارتفع عددهم إلى ثمانية موقوفين، بعد أن تم القبض على أحد المتهمين الذي كان في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمدعو «بودربالة»، كما تغيب الكثير من الضحايا الذين تجاوز عددهم المائة من ذوي المتوفين يوم الواقعة، إلى جانب الضحايا الذين أصيب البعض منهم إصابات بليغة تسببت لهم في عاهات مستديمة. يذكر أن الملف الذي يوجد فيه 10 متهمين في حالة فرار من بينهم «عبد المالك درودكال» أمير ما يسمى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، سبق وأن تأجلت بسبب الطعن بالنقض في قرار الإحالة الذي رفعه دفاع المتهم «أوزنجا خالد»، ويذكر أن التفجيرات التي هزت العاصمة بتاريخ 11 أفريل 2007، خلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى، إلى جانب الخسائر المادية المعتبرة، إلا أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن أسفرت عن القبض على المتابعين في الملف، وقادت إلى الإيقاع بثمانية كان آخرهم منذ أيام، حيث أسند للجميع جنايات الانتماء إلى جماعة إرهابية بهدف زرع الهلع وسط السكان، وخلق جو من اللاأمن.