شهدت الجمعية العامة لانتخاب مكتب محافظة جبهة التحرير الوطني بولاية قالمة، الأسبوع الماضي والتي أشرف عليها عضو المكتب السياسي للحزب «عبد الحميد سي عفيف»، بصفته موفدا من طرف الأمين العام للحزب العتيد إلى ولاية قالمة، صدامات ومواجهات وصلت إلى حد الاعتداء الجسدي بين بعض المناضلين، مما تسبب في إصابة عضو بالمجلس الوطني وشاب آخر مكلف بالتنظيم، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى الحكيم عقبي. وعلى ضوء تلك الأحداث المؤسفة، وما انجر عنها من فوضى عارمة استدعت تأجيل انعقاد الجمعية العامة الانتخابية إلى تاريخ 26 مارس الجاري، وجّه أمناء قسمات محافظة الحزب العتيد المفوضون من طرف مكاتبها، رسالة تظلم إلى الأمين العام للحزب «عبد العزيز بلخادم»، اتهموا من خلالها «عبد الحميد سي عفيف» بإرادته في مصادرة حقوق المناضلين بالقوة، وفرض المصادقة على قائمة تم فرضها عليه من طرف أشخاص خارج إطار الجمعية العامة وهو ما يعتبر، حسب نص رسالة التظلم التي تحصلت «الأيام» على نسخة منها خرقا صارخا للقانون الأساسي وكيفية إجراء الانتخابات، انطلاقا من عدم احترامه لتوقيت إجراء العملية الانتخابية إلى رفضه للاقتراع السري الذي كان مطلب الأغلبية الساحقة، وعمله على زرع الفتنة في أوساط مناضلي جبهة التحرير الوطني وزعزعة استقرار ولاية قالمة الهادئة سياسيا واجتماعيا، حسب ذات البيان. وقد ناشد أمناء القسمات الأمين العام للحزب بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لتصرفات «عبد الحميد سي عفيف» الذي جاء حسبهم لتكريس الفتنة والانقسام داخل الحزب وشتمه لأعضاء قياديين يمثلون ولاية قالمة، وإصراره على خرق القانون الأساسي للحزب وقرارات المؤتمر التاسع.