أصيب ضابط يمني وأربعة جنود آخرين في اشتباكات بين مجموعة من الجيش وأخرى من الحرس الجمهوري في حضرموت، في إشارة جديدة إلى الانقسام داخل الجيش اليمني بعد استقالات عدد من قياداته وانضمامهم لثورة الشباب، رغم إعلان وزير الدفاع ولاء القوات المسلحة للرئيس «علي عبد الله صالح» الذي أكد بدوره أنه صامد وغالبية الشعب تؤيده. وذكرت مصادر إعلامية أن اشتباكا وقع مساء أول أمس بين مجموعة من الجيش وأخرى من الحرس الجمهوري في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت أسفر عن إصابة ضابط وأربعة جنود، وأضافت المصادر أن هذه الاشتباكات استمرت نصف ساعة وقام خلالها الجانبان باستدعاء تعزيزات عسكرية، قبل أن يتمركز كل طرف منهما في جانب من المدينة، بينما انتشر عدد من الدبابات في مداخل وتقاطعات مدينة المكلا. وفي وقت سابق، أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني أنه في حالة انعقاد دائم للوقوف على مستجدات الأحداث أولا بأول، مؤكداً أن المؤسسات الدستورية «ستظل وفية للاضطلاع بمهامها وواجباتها للحفاظ على الشرعية الدستورية والديمقراطية والوحدة والنظام الجمهوري وأمن واستقرار الوطن». في غضون ذلك التقى الرئيس اليمني أول أمس مجموعة من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وشباب وأعضاء مجالس محلية من أبناء مديريتيْ صعفان ومناخة بمحافظة صنعاء، وأكدوا ولاءهم له ورفضهم الانقلاب على الشرعية الدستورية. وأكد صالح خلال لقائه بهم أنه صامد «صمود جبال عيبان ونقم»، مضيفاً أن «من يدعون للفوضى والعنف والبغضاء والتخريب هم قلة قليلة من مجموعة الشعب اليمني، بينما السواد الأعظم مع الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية».