أنتج الانقسام في المواقف داخل اليمن اشتباكا بين مجموعة من الجيش وأخرى من الحرس الجمهوري بمدينة المكلا في حضرموت مما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة جنود بجراح. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي أن الرئيس اليمني طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التوسط في الأزمة المتفاقمة في اليمن. كما طالبت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن، بتوقيف الرئيس صالح وإحالته للقضاء، مؤكدة أن قواته ارتكبت جرائم بحق الأطفال حيث تسببت في قتل 19 قاصرا وإصابة نحو مائتين آخرين خلال شهر واحد، وفي بيان صحفي نقلته »قدس برس« قالت المنظمة إن 18 من الضحايا أصيبوا بالرصاص الحي في حين تضرر الباقون جراء استنشاق للغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع التي استخدمها الجيش لقمع الثورة السلمية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. في الوقت نفسه، تصاعدت الضغوط الخارجية على الرئيس اليمني حيث أصبحت فرنسا دولة غربية تدعو علنا إلى تنحي صالح حيث قال وزير خارجيتها آلان جوبيه خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل إن رحيله بات أمرا لا مناص منه، وبدوره أدان الاتحاد الأوروبي استخدام العنف ضد المتظاهرين في اليمن، وقال إنه سيراجع سياسته المتعلقة بهذا البلد في حال لم يتم ضمان أمن المتظاهرين المعارضين للرئيس صالح. من جانبها قالت الولاياتالمتحدة إنها أبلغت اليمن أن العنف الذي شهدته صنعاء الأيام الأخيرة هو أمر غير مقبول، كما تمت دعوة الرعايا الأميركيين هناك إلى عدم مغادرة منازلهم بسبب عدم الاستقرار في البلاد.