أقدم، أول أمس، شباب وبطلوا بلدية «آيت يحي موسى» التابعة إقليما لدائرة «ذراع الميزان»، التي تبعد بحوالي 40 كلم عن عاصمة ولاية تيزي وزو جنوبا، على غلق الطريق الوطني «رقم 25» الرابط بين مقر الولاية وبلدية الدائرة منها إلى ولاية البويرة، بالإضافة إلى غلق مقر البلدية المذكورة سلفا، وذلك بسبب البطالة الخانقة التي يعيش على وقعها سكان المنطقة المذكورة. وحسب عدد من هؤلاء المحتجين فإنهم قد ضاقوا ذرعا بتواصل مشكل غياب فرص عمل إذ لا تملك المنطقة أي مصنع يمكن أن يمتص أعدادا منهم، يحصلون من خلالها على مداخيل حتى ولو كانت قليلة تمنعهم السؤال أو ولوج عالم الانحراف، فالمنطقة تعيش في حالة يرثى عليها باعتبارها على حد تعبيرهم الأفقر بالولاية ككل، كونها لا تتوفر على أهم الضروريات وهو ما أجبر سكانها على اعتماد طرق بدائية في العيش، فلا سكنات لائقة، لا غاز ولا أمور أخرى، وفي سياق آخر طالب شباب المنطقة من السلطات المحلية بمشاريع تنموية من أجل فك العزلة عن مناطقهم، بالإضافة إلى توفير مناصب شغل من خلال إنشاء محلات تجارية لهم، من أجل تمكينهم من العيش بسلام، للتذكير فإن السكان أقدموا على غلق مقر البلدية لمدة وصلت إلى 3أيام متتالية قبل أن يقوموا صبيحة أول أمس بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق الطريق الوطني «رقم 25» لإرغام المواطنين على المرور عبر من بلدية «بوغني» ومنها إلى «ذراع الميزان».