وفي اللقاء الذي دار بين الطرفين تم الاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم، حيث تم تقديم وعود لهم بتجسيد ورفع هذه المطالب إلى الجهات المسؤولة ونقلها بأمانة وقال نائب رئيس مجلس الأمة بالنيابة أنه أبلغ المقاومين بأن الدولة لن تتخلى عن أبنائها، الذين خدموا الوطن خلال المأساة التي عرفتها الجزائر وكذا الشأن لكل الأسلاك التي دافعت عن الوطن في أحلك الظروف. وفي سياق ذي صلة وعد «زحالي» المقاومين بنقل انشغالاتهم إلى السلطات عن طريق رئيس مجلس الأمة «عبد القادر بن صالح»، مؤكدا أن هذا الأمر جعل تلك الفئة تعرب عن ارتياحها بالوعود المقدمة لهم وإيصال انشغالاتهم للقيادة العليا في البلاد، خاصة وأن مشاكل الحرس البلدي، حسبه، لقيت طؤيقها إلى الحل . واستمر أمس اعتصام الآلاف من المقاومين وعناصر الدفاع الذاتي القادمين من مختلف ولايات الوطن في ساحة الشهداء، التي أطلقوا عليها اسم «ساحة التحرير»، والتي كانت محاطة بسياج يمتد على طول الساحة ماعدا بوابة صغيرة لا يسمح فيها بالدخول إلا للمقاومين ورجال الإعلام خشية دخول ماسموه ب«البلطجية» وهو الأمر الذي أثار غضب وسخط هؤلاء الذين اعتبروا هذا السياج بمثابة إهانة لهم . ورفع أمس هؤلاء راية العلم الوطني، مرددين نشيد قسما قبل أن ينطلقوا في ترديد عبارات مستوحاة من مسارهم الكفاحي طيلة العشرية السوداء، التي مرت بها الجزائر، رافضين تدخل أي جهة ماعدا القاضي الأول في البلاد.