أكد عضوا المكتب السياسي للأفلان عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، أنه كل من يعتقد أن الأحداث التي تشهدها عدة دول عربية، ستمس الجزائر فهو واهم، مشيرين أن الأفلان حزب شعبوي يحميه الشعب لتجذره التاريخي وسط الجزائريين، ولا يجوز تشبيهه بالأحزاب الحاكمة سابقا في تونس ومصر. نشط أمس القياديين بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي، ندوة ولائية بمحافظة تمنراست، حيث تم عقد لقاء في الصباح مع إطارات الحزب بالولاية ضمت أعضاء اللجنة المركزية، ونواب البرلمان، بالإضافة إلى المنتخبين المحليين وأمناء مكاتب القسمات، أين قدم خلالها أمين المحافظة السيناتور محمودي قمامة عرضا حول عملية هيكلة القواعد، بالإضافة إلى الحلة النظامية للمحافظة لسنة 2010، أين تم إحصاء أكثر من 5 ألاف مناضل تحصلوا على بطاقات 2010، ليحيل الكلمة إلى الوزير السابق عبد الرحمان بلعياط ونائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي، حيث تطرقوا للعديد من القضايا الحزبية والأحداث التي عاشتها بعض ولايات الوطن الشهر المنصرم. وفي المساء كان الموعد مع شباب محافظة تمنراست، حيث تم عقد ندوة تكوينية بمقر المحافظة تحت عنوان »الإنتنشار واستقطاب الشباب«، شارك فيها أكثر من 300 شاب، حيث افتتحت الندوة بكلمة الأمين الولائي للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لولاية تمنراست، الذي أكد الدعم المطلق لقيادة الحزب، معربا عن رفضه لدعوات الانتهازيين لعقد مسيرات من دون رخصة، مثمنا القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب. من جهته أشاد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي بانضباط محافظة تمنراست التي تعتبر محافظة مثالية، خاصة أنها المحافظة الوحيدة على مستوى الوطن التي لديها قسمات خاصة بالنساء، ليعرج بعدها على نتائج المؤتمر التاسع وأهم الأحداث، شارحا نتائج دورات اللجنة المركزية التي اعتبرها ناجحة جدا، مشيرا إلى نشاط أمانة الشباب والطلبة، التي نظمت ندوة وطنية بسيدي فرج حول »الشباب والمشاركة السياسية« لتتبع ب7 ندوات جهوية خصصت لموضوع »فنيات الخطابة والتبليغ السياسي«، ما سمح لأكثر من 3500 شاب من الاستفادة من هذه الندوات التكوينية التي برمجت بالتنسيق مع أمانة التدريب والتكوين، كما نوه زحالي بإصرار الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على فتح أبواب الانخراط أمام الشباب وأخذ انشغالاته بمحمل الجد وطرحها في اجتماعات المكتب السياسي. بخصوص الأحداث التي عاشتها الجزائر مؤخرا من تخريب وتكسر للممتلكات العامة والخاصة، أكد زحالي أن مطالب الشباب يجب التعامل بها بمحمل الجد، غير أن الطريقة التي عبّر بها الشباب عن انشغالاتهم غير مقبولة لخطورتها على سيادة الدولة، مضيفا أنه لا يمكن أن نهدم ما حققه الاستقلال، كما شكك في نوايا الذين يدعون للمسيرات، مشيرا أن حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره حزب الأغلبية لا يسمح بالاعتداء على مكاسب الثورة، واعدا برفع انشغالات سكان تمنراست إلى أعلى السلطات خاصة في ما يتعلق بغلاء أسعار النقل الجوي ومواقيته التي لا تساعد سكان المنطقة، باعتباره نائب رئيس مجلس الأمة، بالإضافة إلى المكانة الإستراتيجية للولاية التي تتطلب الإسراع في دعم تنميتها. بدوره شرح عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب عبد الرحمان بلعياط الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لولاية تمنراست، ليتطرق بعدها إلى ما أفرزه المؤتمر التاسع من قرارات وتوصيات، بالإضافة إلى طريقة تعيين أعضاء المكتب السياسي التي جاءت بعد مشورة بين أعضاء اللجنة المركزية وقيادات الحزب والأمين العام عبد العزيز بلخادم. كما شرح بلعياط الدور الذي لعبه الأفلان خلال وبعد الأحداث التي شهدتها بعض ولايات الوطن من خلال اجتماعات متابعة للمكتب السياسي، أفرزت بيانا سياسيا عبر من خلاله الحزب عن رؤيته للأحداث، مشيرا إلى طلب الأمين العام عبد العزيز بلخادم من جميع أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان تقديم تقارير مفصّلة عن ما جرى من أحداث في ولاياتهم. كما تطرق بلعياط إلى الأحداث التي شهدتها تونس ومصر، مشيرا أن الجزائر لم تتدخل في الشأن الداخلي لهذين البلدين بحكم العلاقات التاريخية التي تربطهما معها. وبخصوص ما جرى في الجزائر أكد أنها كانت بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، معبرأ عن تأسف الأفلان من الطريقة التي سلكها المحتجون للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية، مضيفا أنه كل من يعتقد أن ما حدث في تونس ومصر، سيمس الجزائر فهو واهم، مشيرا أن حزب جبهة التحرير الوطني يحميه الشعب للتجذر التاريخي بداخله، مضيفا أنه لا يجوز تشبيه الأفلان بالأحزاب الحاكمة في تونس ومصر سابقا، باعتباره حزبا شعبويا. كما قدم عضو المكتب السياسي شرحا للقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، داعيا الشباب إلى الالتفاف حول الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالحهم.