أعتبر الشيخ عبد الرحمان شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اختيار "تلمسان" عاصمة للثقافة الإسلامية هذه السنة "مستحق" لكونها ظلت منذ القرن السادس إلى غاية القرن العاشر الميلادي منارة تشعّ بالعلم والحضارة على العالمين . وأوضح شيبان بمناسبة اختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية أن هذه المدينة التي عمرها سليمان بن عبد الله اخو التدريس الأكبر مؤسس الدولة الإدريسية قامت فيها الدّولة الزيانية حيث "تبارى فيها ملوكها في تشجيع أهل العلم والصناعات" لتتحوّل في عهدهم ومن بعدهم إلى"منارة للعلم والحضارة". ويكفي تلمسان شرفا كما أضاف شيبان، أنّها "خرّجت للعالم نبهاء في العلم والدين والأدب" ومن أشيعهم ذكرا وأبعدهم صيتا إبن مرزوق الجد والابن والحفيد. كما دعا شيبان إلى الالتفاف حول التظاهرة ودعمها شعبا وسلطات. جدير بالذكر أن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" ستفتتح بشكل رسمي يوم السبت المقبل تزامنا مع إحياء يوم العلم الوطني جاعلة من عاصمة الزيانيين لمدة سنة كاملة محطة للملتقيات والنقاشات والنشاطات والمعارض والعروض حول التاريخ والفنون الإسلامية. ويقترح هذا الحدث الثقافي الذي تزامنت إشارة انطلاقه وطنيا مع ذكرى المولد النبوي الشّريف في شهر فيفري لماضي برنامجا فنيا يتضمن المسرح والموسيقى والأدب والرسم والسينما والتاريخ. كما سينعكس من خلال معارض موضوعاتية وملتقيات وعروض ومهرجانات وجولات موسيقية فضلا عن 100 ورشة لترميم المواقع القديمة منها مشروع لإعادة بناء القصر الملكي للزيانيين الذي تمت استعادته مؤخرا وتمّ إلحاقه بالممتلكات الثقافية للمدينة.