قال المدير العام لبريد الجزائر «عمر زرارقة» إن الاحتجاجات التي دخل فيها عمال القطاع غير شرعية، من منطلق أن مطالبهم أيضا غير مشروعة، ولم تبلغ بها السلطات المعنية، وأضاف المسؤول الأول عن بريد الجزائر، في تصريح صحفي أمس، أن دخول عمال البريد في إضراب عن العمل منذ أيام لا بمكن فهمه أو قبوله، وأضاف أن المحتجون لم يبلغونا بمطالبهم أصلا فكيف لهم أن يحتجوا من دوم إبلاغنا. وكشفت مصادر من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن منحة المردودية لموظفي قطاع البريد من المنتظر أن تصل إلى 40 بالمائة لإرضاء عمال القطاع، مشيرة إلى أن الملف متواجد في الفترة الراهنة على مستوى الشريك الاجتماعي الذي سيتكفل بالإفراج عنها رسميا خلال أيام بعد الاتفاق مع الأطراف المعنية في مقدمتها الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومصالح الوزارة. وقالت ذات المصدر إن قرار رفع منحة المردودية إلى 40 بالمائة جاء لإرضاء العمال ووقف الاحتجاجات، لاسيما وأن موظفي بريد الجزائر كانوا عازمين على الدخول في حركة احتجاجية نجح وزير البريد في امتصاصها من خلال الوثيقة التي وقعها، والتي تضمنت مجموعة من الإجراءات على غرار المطالبة بالتعجيل في الاستجابة لكافة مطالب عمال القطاع بناءً على الزيارات الميدانية التي خصها لعدد من الولايات . ونفت مصادرنا أن يستفيد عمال مؤسسة بريد الجزائر من زيادات في أجورهم خلال السنة الجارية مثلما أوردته بعض المصادر، مشيرة إلى أن موظفي بريد الجزائر استفادوا من زيادات في أجورهم خلال سنة 2010 وهو ما يجعلهم غير معنيين بأية إضافات خلال السنة الجارية، كما أوضحت ذات الجهات أنه من المستحيل أن ترفع أجور موظفي بريد الجزائر إلى أجور اتصالات الجزائر التي باتت تعتبر مؤسسة مستقلة ومنفصلة عنها .