أفاد مصدر أمني مالي أن دول منطقة الساحل قررت اتخاذ حزمة من الإجراءات الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة على خلفية ما يحدث في ليبيا من معارك أدت إلى استفحال عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وتواجد الجماعات العناصر الإرهابية في المنطقة. وقال المصدر الأمني في مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس أنه «تم اتخاذ كل الإجراءات للتعامل مع أي احتمال من خطف الرعايا الغربيين في المنطقة»، وجاء هذا التصريح على خلفية تحذيرات الخارجية الفرنسية من مغبة اختطاف رعاياها في المنطقة، وفي هذا الإطار قال المتحدث «لقد تعلمنا مثل بلدان أخرى أن الإرهابيين يريدون أخذ الرهائن في بلدان الساحل وتقديمهم إلى ليبيا في من أجل إضفاء الطابع الرسمي على وجود القاعدة في هذا البلد»، مشيرا «نحن نعمل جنبا إلى جنب مع البلدان الأخرى في الساحل من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة القاعدة». في هذه الأثناء نصحت باريس، أول أمس الرعايا الفرنسيين بتجنب التوجه إلى الجنوب الجزائري، وبالتحديد، تمنراست وجانت، وكل مناطق النيجر، بسبب التهديدات الحالية في منطقة الساحل، وقالت وزارة الخارجية، في بيان نشر على موقعها الرسمي، «بسبب التهديدات الحالية في منطقة الساحل، فإنه على الفرنسيين المقيمين أو المارين بالمنطقة تجنب التنقل في مناطق جانت وتمنراست، وينطبق الأمر حتى بالنسبة للرحلات المنظمة من قبل الوكالات»، يأتي هذا بعد يوم واحد من تحذيرات أطلقتها منظمة الرحلات الفرنسية بعدم التجوال في المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس نظرا لأخطار الجماعات الإرهابية في المنطقة. وقالت رابطة شركات السياحة الفرنسية في بيان لها «إن التحركات في مناطق الحدود المعزولة وسفر الفرنسيين خاصة غير المصحوبين بمرشدين سياحيين يعتبر خطرا كبيرا»، وأضافت الوزارة «أن كل منطقة في النيجر لا يمكن اعتبارها آمنة». وتأتي هذه التحذيرات في وقت يتواجد فيه 4 رهائن فرنسيين عند جماعة «أبو زيد» والذين اختطفوا منذ سبتمبر الماضي، وتتكتم باريس عن المفاوضات الجارية حول عملية إطلاق سراحهم بعد أن تم إطلاق سراح الرهينة الفرنسية التي كانت مصابة بالسرطان والرعيتين الطوغولي والملغاشي.