حذّرت باريس رعاياها من التنقل إلى الجنوب الجزائري بحجة ارتفاع درجة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل، وحددت جانت وتمنراست كمنطقتي خطر على الرعايا الفرنسيين في الجزائر ومنطقة الساحل قال أمس وزير الخارجية الفرنسية، ألان جوبي، في تصريح للصحافة الفرنسية عقب الإنذار الذي أعلنته السلطات الأمنية في مالي والنيجر، إن الرعايا الفرنسيين مدعوون لعدم التنقل إلى منطقتي جانت وتمنراست بالجزائر، بسبب ارتفاع درجات التهديد الإرهابي، وأضاف أنه وبسبب التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل على الفرنسيين المقيمين أو المسافرين تجنب التنقل في المنطقة بين تمنراست وجانت، بالجزائر، وشدد على عدم الثقة في المسالك والرحلات المنظمة من طرف الوكالات السياحية المعتمدة، حسب ما نقلته “أوروبا 1” الفرنسية. من جهة أخرى، نشرت، أمس، السفارة الفرنسية بمالي، تحذيرا للرعايا الفرنسيين في منطقة الساحل، يرتكز على معلومات حول مخططات لخطف رعايا فرنسيين في المنطقة ونقلهم نحو ليبيا. وقدرت السلطات الفرنسية خطر اختطاف رهائن من رعاياها في مالي والنيجر بدرجة “عال جدا”، حسب التحذير الذي نشرته سفارتها ببماكو أمس على موقعها الالكتروني. وأشار التحذير الموقع باسم القنصل العام الفرنسي بمالي، باتريك مازوني، إلى أن المعلومات التي بلغت السفارة تؤكد ارتفاع خطر حدوث عمليات اختطاف للرعايا الفرنسيين في مالي، وتحديدا في منطقة “موبتي”، وعلى الحدود المالية مع بوركينافاسو، ودعت الرعايا الفرنسيين إلى تفادي المنطقة المحددة في نص التحذير واحترام التعليمات الأمنية التي تنشرها السفارة بشكل مستمر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، عن مصدر أمني في مالي، أن السلطات اتخذت كل الإجراءات الضرورية لمواجهة أي احتمال لتنفيذ عمليات اختطاف رعايا أجانب، في الوقت الذي ماتزال السلطات الفرنسية لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن الإفراج عن 4 رعايا اختطفوا في سبتمبر المنصرم من طرف التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر الأمني في مالي إلى أن بلاده تلقت مثل دول أخرى لم يحددها، معلومات بشأن تخطيط الإرهابيين لاختطاف رعايا في دول الساحل من أجل اقتيادهم إلى ليبيا، مؤكدا أن سلطات بلاده تعمل بالتنسيق مع دول أخرى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا التهديد. وقد حذرت الجزائر من خطورة توسع النشاط الإرهابي في المنطقة بعدما تداولت معلومات حول حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على أسلحة من مخازن نظام معمر القذافي، الأمر الذي يشكل تهديدا وتحديا لدول الساحل في مواجهة الإرهاب.
