أكد مصدر أمني مالي أن الفرنسي المحتجز لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تم اختطافه في مدينة ميناكا، على بعد 100 كلم من حدود النيجر، من طرف أشخاص مقربين ومن معارفه، أو من عصابات التهريب أو التوارق المتمردين شمال النيجر، وتم تسليمه للجماعة السلفية للدعوة والقتال، ممثلة في إمارة الصحراء التي تنشط في منطقة الساحل، بقيادة أبو زيد، المسؤولة عن إعدام السائح البريطاني، ادوين داير، شهر جوان الماضي• قال مصدر أمني في باماكو لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الفرنسي بيار كامات، المفقود منذ الأربعاء المنصرم تحتجزه إمارة الصحراء التابعة لتنظيم دروكدال في المنطقة المعروفة بالتواجد المكثف للعناصر الإرهابية وعصابات التهريب والمتمردين التوارق، التي تبعد بأكثر من 1500 كلم إلى شمال مالي، موضحا أن كل المعلومات التي تم تقديمها للسلطات الفرنسية التي تتابع الوضع بدقة بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية لدول المنطقة، تؤكد تواجد المختطف الفرنسي لدى أبو زيد وعناصره• وأضاف ذات المصدر، الذي شارك في مفاوضات سابقة لتحرير رهائن غربيين احتجزتهم إمارة الصحراء الإرهابية، المسؤولة عن إعدام الرهينة البريطانية بقيادة عبد الحميد أبو زيد، أن الإمارة تحتجز الفرنسي كامات البالغ 61 سنة، الذي يرأس جمعية فرنسية تعمل على زراعة نبتة تستخدم في علاج الملاريا• وحذرت الخارجية الفرنسية أول أمس عقب إعلان عملية الاختطاف، جميع الرعايا الفرنسيين المتواجدين في منطقة الساحل، وخاصة المقيمين في شمال مالي أو شرقها من خطورة الوضع، داعية ''إلى مغادرة المنطقة بسبب تصاعد جديد للخطر الإرهابي والعودة دون تأخير إلى العاصمة باماكو''، وأن الطلب موجه أيضا إلى من يتواجدون في النيجر والحدود الجزائرية المالية والنيجرية، لأن ''منطقة الساحل برمتها منطقة خطرة''، مضيفة أنه على جميع الفرنسيين الذين يستعدون للتوجه إلى مالي عبر الجزائر أو من مالي إلى الجزائر أن يؤجلوا سفرهم لتزايد درجة التهديدات، وقالت ''على الفرنسيين عدم التوجه إلى مالي انطلاقا من الجزائر، وبالعكس إلى الجزائر انطلاقا من مالي''، يضيف بيان الخارجية الفرنسية•