يجد سكان قرية "5 نخلات" الواقعة على بعد أكثر من 10 كيلومترات، من مقر بلدية "أولاد فارس" صعوبة بالغة في الالتحاق بمركز البلدية، بالنظر إلى انعدام خط مباشر بين القرية ومركز البلدية، بالإضافة إلى عدم توقف أصحاب مركبات النقل بهذه القرية الواقعة على طول الطريق الوطني رقم "19 حسب سكان هذه القرية التابعة إداريا لدائرة "أولاد فارس"، فإنهم وبحكم وقوع قريتهم في مفترق الطريق الرابط مابين البلديات الشمالية الساحلية وعاصمة الولاية، أضحوا غير معنيين بمركبات النقل التي تمر عبر المسلك الذي لا يبعد عن قريتهم إلا ب 300 متر، إلا أنهم محرمون من الاستفادة من هذه الميزة، حيث ينتظرون لساعات طويلة على قارعة الطريق علهم يظفرون بمقعد في حافلات نقل المسافرين، سواء القادمة من البلديات الساحلية الشمالية باتجاه عاصمة الولاية أو تلك الآتية من هذه الأخيرة، أين تمر معظم هذه المركبات ممتلئة عن آخرها كما يرفض سائقي هذه المركبات التوقف بنقطة العبور هذه لعدم حاجتهم لمزيد من الركاب، كما إنهم يعتبرون المسافة الفاصلة بين هذه القرية ومركز بلدية "أولاد فارس" ليست بالطويلة وكانت مصالح بلدية "أولاد فارس" قد بادرت بتحويل 4 حافلات لنقل المسافرين إلى هذه القرية، إلا أنها سرعان ما تخلت عن هذا الأمر بعد شهر من تطبيقه، نتيجة لرفض الناقلين المعينين العمل على محور هذه القرية، لتقوم ذات المصالح بمراسلة مديرية النقل بغرض تخصيص خط مباشر بين هذه القرية ومركز البلدية، على اعتبار أن مثل هذه الأمور من صلاحيات مديرية النقل الوصية على القطاع، ورغم فتح مديرية النقل الباب للمستثمرين في القطاع والراغبين في استغلال أي خط سواء كان في النقل الحضري، شبه الحضري أو الريفي بدون استثناء أي منطقة، إلا أن عزوف المستثمرين أدى إلى بقاء مشكل السكان قائما لحد الساعة، ونشير في الأخير إلى أن معظم الخطوط الريفية تعاني نقصا فادحا في عدد المستغلين لها، بحكم قلة المرودية من جهة ونظرا لتباعد أماكن تجمعات هؤلاء السكان من جهة أخرى، إضافة إلى اهتراء الطرقات الريفية وعزوف الناقلين الخواص عن العمل بهذه المناطق، مفضلين عليها المناطق الحضرية رغم كثرة عدد مركبات النقل، التي تصل حسب آخر حصيلة لدى المديرية إلى 3003 مركبة نقل، تشتغل على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية التابعة للولاية