طالب سكان قرية اليرمول ببلدية الأبيض مجاجة، التابعة لدائرة أولاد فارس في الشلف، بإعادة ترميم وتهيئة المسلك الوحيد الذي يصلهم بمركز البلدية بعد أن أضحى غير صالح للإستعمال ويعيق حركة الناقلين، الأمر الذي أدى بهم إلى العيش في عزلة تامة، رغم أن قريتهم يقطنها ألفي نسمة ولا تبعد كثيرا على مقر البلدية وحسب هؤلاء السكان، فإن قريتهم تفتقر إلى الكثير من متطلبات الحياة الكريمة، على غرار التغطية الصحية رغم ارتفاع الكثافة السكانية التي تقارب الألفي ساكن، إلا أن هذه الأخيرة لا أثر لها، وهو ما يدفعهم إلى التوجه إلى المراكز الصحية بمركز البلدية رغم المعاناة التي يتكبدونها، خصوصا كبار السن والنساء الحوامل، حيث يضطر أرباب العائلات الرضوخ لابتزاز أصحاب السيارات الخاصة لانعدام وسائل النقل الريفي بالمنطقة واهتراء المسلك المؤدي للقرية والعزوف التام للناقلين عن اتخاذ هذا المسار رغم مطالبة مديرية النقل الناقلين باستغلاله تخفيفا من معاناة السكان. وغالبا ما يتحول هذا المسلك الوحيد من مسلك ترابي إلى برك من الأوحال والطين يصعب السير عليها، وتزداد المعاناة أكثر بالنسبة لأبناء القرية المتمدرسين، الذين أصبح من أشق الأعمال بالنسبة إليهم الإلتحاق بمقاعد الدراسة في فصل الشتاء. وفضلا عن مشكل العزلة المفروضة على هؤلاء السكان، فإن مشكل التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب أضحى هاجسا يؤرق يومياتهم، وأضحوا تحت رحمة أصحاب الصهاريج المتنقلة الذين يفرضون مبالغ كبيرة، إذ يتعمدون جلب مياه من آبار بعيدة عن أعين الجهات المختصة في المراقبة سعيا وراء الربح السريع دون أدنى مراعاة لصحة المستهلك. لذا يطالب هؤلاء السكان بالتفاتة من قبل مسؤولي البلدية ومنتخبيها كما كانوا يفعلون في الحملات الإنتخابية السابقة، أين كانوا يزورون المناطق النائية والمعزولة ويمطرونهم بالوعود المعسولة..!