كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» سيتوجه أواخر الشهر الجاري إلى مدينة «دوفيل» شمال فرنسا، للمشاركة في أشغال قمة مجموعة الثمانية الكبار بدعوة رسمية من باريس. حسب ذات المصادر فإن الرئيس «بوتفليقة» سيشارك في جلستي حوار مجموعة الدول الثماني مع كل من مصر وتونس، والدول الإفريقية الأعضاء في مبادرة «نيباد» من أجل التنمية في إفريقيا، اللتين ستعقدان ضمن أعمال قمة مجموعة الثمانية يومي 26 و27 ماي بمدينة «دوفيل» الفرنسية. وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الجمهورية لم يرد بعد على طلب باريس، مشيرة إلى أن الرئيس تمت دعوته بصفته عضو دائم في مبادرة النيباد، موضحة أن مشاركة «بوتفليقة» مرجحة جدا. وقالت ذات المصادر أنه من المنتظر أن يقوم رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة بمناقشة عدد من القضايا مع نظيره الفرنسي، في مقدمتها التعاون الأمني بين البلدين ومحاربة الإرهاب إلى جانب الشق الاقتصادي بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وقد كانت الأشهر الأخيرة قد شهدت العديد من اللقاءات السياسية وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كان آخرها الزيارة التي قام بها وزير الصناعة وترقية الاستثمار «محمد بن مرادي» الشهر الماضي إلى باريس. وأشار وزير الخارجية الفرنسى «آلان جوبيه» إلى انه قد تمت دعوة مصر وتونس للمشاركة في قمة مجموعة الثمانية، من أجل أن تتبنى دول المجموعة خطط عمل تسهم في إنجاح المرحلة الانتقالية في البلدين. وتتكون مجموعة الثمانية من الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا وإيطاليا واليابان، يعقدون اجتماعا سنويا ترأسه إحدى الدول الأعضاء بشكل دوري، وكان الرئيس «بوتفليقة» قد شارك السنة الماضية، في قمة مجموعة الثمانية، حيث طالب بضرورة تحمل المجموعة لمسؤوليتها في محاربة ظاهرة الإرهاب وكل الجرائم العابرة للأوطان، داعيا إياها إلى تقديم الدعم اللوجستيكي والتأييد السياسي لمواقف الاتحاد الإفريقي، كما حذّر الرئيس «بوتفليقة» من تحول منطقة الساحل إلى فضاءات مواتية لتوسع المد الإرهابي نحو مناطق أخرى من العالم، مبديا ارتياحه من جهة أخرى لتأييد مجلس الأمن مقترح الجزائر القاضي بتجريم دفع الفدية للإرهابيين باعتبارها مصدرا من مصادر تمويل الإرهاب.