أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيشارك في القمة الإفريقية الفرنسية التي ستجري أشغالها بمدينة نيس الفرنسية نهاية الشهر الجاري، وهو ما يؤشر لأجندة مكثفة للرئيس بوتفليقة في الأيام المقبلة حيث سيكون حاضرا في عديد من التظاهرات الإقليمية والدولية منها حضور فعاليات افتتاح العرس الكروي العالمي بجنوب إفريقيا في جوان المقبل . وتعتبر مشاركة الرئيس بوتفليقة في قمة مجموعة ال15 المقرر عقدها بتاريخ 17 ماي الجاري بداية العودة إلى النشاط الدبلوماسي بعد غياب عن عدد من الاجتماعات التي فوض وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي للمشاركة فيها وكان آخرها ندوة بحث معاهدة حظر الانتشار النووي بواشنطن ، حيث تنتظر الرئيس أجندة مكثفة تمتد إلى غاية افتتاح العرس الكروي العالمي بجنوب إفريقيا أين من المقرر أن يحضر الافتتاح الرسمي إلى جانب عدد من رؤساء الدول والشخصيات العالمية، وهو الحضور الذي سيكون بمثابة رسالة قوية إلى أشبال المدرب رابح سعدان تشجيعا لهم في مشوار المونديال . إلى ذلك أكدت المصادر الآنفة الذكر مشاركة الرئيس بوتفليقة يومي 31 ماي والفاتح من شهر جوان المقبل في أشغال القمة الفرنسية- الإفريقية التي ستحتضنها المدينة الفرنسية نيس والتي سيترأسها مناصفة كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس المصري حسني مبارك ، وهي القمة التي كانت مبرمجة في شهر فيفري الفارط بشرم الشيخ بمصر إلا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حرص على تأجيل القمة ونقلها من مصر إلى فرنسا لمنع الرئيس السوداني عمر البشير من حضور أشغالها الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف من المحكمة الدولية، وتشير مصادر إعلامية إلى أن الإليزي وجه طلبا إلى الرئيس السوداني لتعيين ممثل للسودان في أشغال القمة . كما تتضمن أجندة الرئيس بوتفليقة مواعيد أخرى منها اجتماع مجموعة الثمانية الذي ستحتضنه موسكوكا الكندية بداية شهر جوان القادم حيث شارك الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل مؤخرا بتورونتو الكندية في اجتماع الممثلين الشخصيين لرؤساء دول مجموعة الثمانية ومجموعة ال5+3 الذي نظمته الرئاسة الكندية لمجموعة الثمانية تحضيرا لقسم إفريقيا ، ويشارك الرئيس بوتفليقة في هذا الاجتماع بصفته أحد المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا النيباد إلى جانب نظرائه من مجموعة ال5+3 التي تضم خمسة دول مبادرة بالنيباد والرئيس الحالي ولجنة تنفيذ النيباد ومفوضية الاتحاد الإفريقي، كما يرتقب أيضا تحديد موعد آخر لزيارة الدولة التي كان سيقوم بها بوتفليقة أفريل الفارط إلى ألمانيا قبل أن تتأجل بسبب السحب البركانية المنبعثة من بركان ايسلندا والتي كانت وراء تعطل حركة النقل الجوي لعدة أيام.