توجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى مدينة سيرت الليبية للمشاركة في أشغال الدورة ال 13 العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستعقد من 1 إلى 3 جويلية المقبل. ويتضمن جدول أعمال هذه القمة دراسة الموضوع الرئيسي المتمثل في ''الاستثمار الفلاحي من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية و الأمن الغذائي". كما سيتم بالمناسبة دراسة مسائل السلم و الأمن على الصعيد القاري و كذا مسار تحويل المفوضية الإفريقية إلى سلطة الاتحاد الإفريقي. وسيشارك الرئيس بوتفليقة أيضا في قمتي مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (النيباد) والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء اللتين ستعقدان اليوم الثلاثاء بمدينة سيرت. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل قد أوضح أمس للصحافة أن الاجتماع الأول الخاص بالنيباد يكتسي ''أهمية قصوى'' حيث سيسمح بتقييم وضع تنفيذ النيباد. وأكد في هذا السياق أن ''هذا الاجتماع سيمكن قادة الدول من تقييم تحضيرات مشاركة البعض منهم في (قمة) مجموعة الثماني في جانبها الخاص بإفريقيا و المقررة في شهر جويلية بإيطاليا'' مضيفا أن ''رؤساء الدول المبادرين بالنيباد ومن بينهم الرئيس بوتفليقة يشاركون منذ قمة جنوة (إيطاليا) سنة 2001 في هذا الحوار بين الإتحاد الإفريقي ومجموعة الثماني. يتعلق الأمر كما قال الوزير بتحضير قادة الدول الإفريقية بسيرت للاجتماع المقبل لمجموعة الثماني واصفا هذا الاجتماع ''بمرحلة جد هامة'' كونها تشكل ''فرصة لمناقشة مع قادة دول مجموعة الثماني المسائل المرتبطة على وجه الخصوص بالأزمة الاقتصادية و المالية العالمية و انعكاساتها على الوضع العام بإفريقيا. كما سيتطرق القادة إلى التغيرات المناخية و انعكاساتها على قضايا السلم و الأمن بالقارة الإفريقية بما فيها مكافحة الإرهاب و العلاقة بين الإرهاب و الجريمة المنظمة و المتاجرة بالمخدرات و القرصنة و تسديد الفديات حسبما أضاف مساهل، مشيرا إلى أن كل هذه المسائل التي تهدد السلم والاستقرار بالقارة قد أدرجت ضمن بند سيناقش مع مجموعة الثماني. وأضاف الوزير انه من المنتظر أن يخرج اجتماع مجموعة الثماني بايطاليا بعدد من التوصيات لصالح إفريقيا مذكرا بأنه تم الإبقاء على التوصيات التي اتخذت سابقا في هذا الشأن.