قالت مصادر من رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق رسميا على المشاركة في قمة مجموعة الثمانية، بعد الدعوة التي وجهت له من قبل رئيس الوزراء الكندي " ستيفن هاربر"، وقالت المصادر ذاتها " إنه سيكون حاضرا خلال هذا الموعد المُقرّر نهاية الشهر الجاري بمدينة موسكوكا ". تقررت رسميا مشاركة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في قمة مجموعة الثمانية للدول الأكثر تصنيعا في العالم التي سنعقد بمدينة " موسكوكا " الكندية يومي 25 و26 من شهر جوان الجاري، وتأتي مشاركة الجزائر في هذا القمة من موقعها عضوا فاعلا في المبادرة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا " نيباد ". وستكون المسائل الاقتصادية والأمنية في مقدمة أجندة هذا الاجتماع السنوي الذي يحرص بوتفليقة على حضوره في كل مرة، وبذلك سيكون رئيس الجمهورية بجانب قادة " ألمانياوكندا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا واليابان وبريطانيا وروسيا ". وكان آخر ظهور للرئيس بوتفليقة في قمة مجموعة الثمانية في العام 2008 بألمانيا، حيث شارك في اجتماع رؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة والبلدان الخمسة المبادرة بالشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد" ويتعلق الأمر بكل من جنوب إفريقيا، نيجيريا، مصر والسنغال، وليس مستبعدا أن يكون العقيد معمّر القذافي حاضرا هوالآخر باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى رئيس اللجنة التنفيذية للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا وكذا رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي.وتُؤكد مشاركة رئيس الجمهورية في هذا الموعد الاقتصادي العالمي الهام عودة الجزائر إلى الساحة الدولية بقوة، إضافة إلى أنها تحمل إشارة واضحة على دورها الريادي في القارة الإفريقية، فقد عرفت أجندة بوتفليقة خلال السنة الجارية نشاطا مكثفا كان آخره مُشاركته في قمة " فرنسا- إفريقيا " المنعقد بمدينة " نيس " الفرنسية يومي 31 ماي و1 جوان الأخير.وقبل ذلك كان رئيس الجمهورية قد سجل حضوره في قمة مجموعة ال 15 التي انعقدت بطهران شهر ماي المنقضي، إضافة إلى تلبيته دعوة العقيد الليبي معمر القذافي لحضور القمة العربية شهر مارس، وقبلها مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي ب " أديس أبابا " بإثيوبيا أيام 31 جانفي إلى 2 فيفري من العام الجاري، فيما تقرّر إلغاء زيارته إلى ألمانيا نهاية شهر مارس بسبب السحابة البركانية بإيسلندا. وأعلنت الحكومة الكندية أن قمة قادة دول مجموعة العشرين " جي 20 " ستقام بمدينة " تورونتو" يومي 26 و27 من شهر جوان بمجرد انتهاء قمة الدول الصناعية الكبرى " جي 8 "، وكانت كندا قد استبعدت إقامة قمة مجموعة الثمانية في "موسكوكا " نظرا لعدم قدرة المنطقة على استيعاب وفود 20 دولة دفعة واحدة، لكن مصادر أخرى رجحت أن تكون تخشى تضاؤل دورها كإحدى الدول الثماني الكبرى في حال إقامة القمتين في مكان واحد. وتعتبر مجموعة الدول الثمانية الصناعية الأكثر تأثيرا في السياسات الاقتصادية العالمية، وستكون الأزمة الاقتصادية الأخيرة ضمن أولويات القمة إضافة إلى مسائل أخرى متعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وكذا قضية التغيرات المناخية، وقد سبق القمة اجتماع تحضيري لوزراء خارجية المجموعة عُقد شهر أفريل الماضي تم فيه بحث قضايا الأمن العالمي والانتشار النووي وكذا المواقع الساخنة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع أزمات.