جدد الآلاف من معلمي محو الأمية وتعليم الكبار عبر عدد من ولايات الوطن وأغلبهم من حاملي الشهادات ممن أدمجوا في هذه المناصب كعمال متعاقدين بالإضافة إلى أصحاب المستوى النهائي الذين التحقوا بميدان التعليم في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية الممتدة إلى غاية نهاية سنة 2016، بتسديد أجورهم المتأخرة منذ ما يزيد عن سبعة أشهر كاملة. ولا تزال هذه الشريحة تطرح العديد من التساؤلات دون تلقي إجابات مقنعة، خاصة وأن الموسم الدراسي يوشك على نهايته، الأمر الذي زاد من تذمر وامتعاض هؤلاء المعلمين الذين يطالبون الجهات الوصية بضرورة التعجيل بدفع رواتبهم في أقرب الآجال لتسديد الديون المتراكمة على عاتقهم والتخفيف من معاناتهم في ظل غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة. يذكر أن معلمي فصول محو الأمية المتعاقدين يتقاضون شهريا ما قيمته 16300 دينار حسب التصنيف السابع، إلا أنه منذ انطلاقة الإستراتيجية الوطنية أي منذ سنة 2008، لم يتلق هؤلاء المعلمين المنح العائلية ويتقاضون سنويا رواتب تسعة أشهر فقط، في حين تشير المادة الثانية من العقد المبرم بين الموظف المتعاقد وديوان محو الأمية وتعليم الكبار إلى أن عقد العمل يبرم لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد بصفة ضمنية. من جهة أخرى يطالب هؤلاء المعلمين، إلى جانب تسوية الأجور بصرف المنح العائلية العالقة منذ سنة 2008 بأثر رجعي.