تعيش شريحة هامة من فئة المعلمين المتعاقدين في إطار البرنامج الوطني لمحو الأمية (تعليم الكبار) الذي سطرته الدولة حتى نهاية سنة ,2016 ظروفا اجتماعية جد صعبة نتيجة التأخر الذي مازال يلازم تسديد رواتبهم، خاصة بعد الوعود المتكررة التي تلقوها سابقا في هذا الأمر، مما انعكس سلبا على نفسية المعلمين الذين مازالوا مستمرين في أداء مهامهم لإتمام البرنامج السنوي بكل عزيمة وتحد. فحسب الإحصاءات المقدمة من طرف ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية سيدي بلعباس، فإن هناك أكثر من 700 معلم متعاقد من أصحاب الشهادات الجامعية، بالإضافة إلى أصحاب المستوى النهائي الذين التحقوا بميدان التعليم في إطار محو الأمية منذ سنوات عبر مختلف الجمعيات الوطنية والمحلية النشطة في هذا الميدان، سواء عن طريق التطوع أو التوظيف بصيغة الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب. وفي السياق نفسه علمت ''الحوار'' أن هناك بعض الحالات المأساوية لمعلمين يعملون من خلال الجمعيات، حيث أكدت الآنسة (ب.ك) وهي معلمة متعاقدة منذ 5 سنوات بجمعية ''اقرأ'' أنها أصبحت في حالة نفسية صعبة نتيجة هذا التأخر في تسوية مشكل الشريحة، خاصة القاطنين خارج مدينة سيدي بلعباس، حسب ماصرح لنا به رئيس المكتب الولائي لجمعية اقرأ فإن الديون قد أثقلت كاهل المعلمين، كما اشتكت هذه الشريحة من نقص وسائل التعليم، مما يضطرهم إلى نسخ الكتب على حسابهم، ولم يخف هؤلاء تذمرهم من عدم الجدية التي تميز تصرفات القائمين على المؤسسات التربوية، والمتمثلة في غلق الأقسام في وجوه المعلمين وطلبة العلم، وذلك لغياب تعليمة رسمية تلزم مدراء المدارس بتوفير الأجواء المناسبة للعمل. وفي الإطار نفسه صرح مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية بالولاية أن تأخر الرواتب ما هو إلا بسبب مشكل تقني على مستوى الوصاية، وقد تم تجاوزه وهو يسير نحو التسوية في القريب العاجل. .. وأيام تحسيسية للوقاية من حوادث المرور برمجت مصالح أمن الطرقات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بسيدي بلعباس مجموعة من النشاطات التحسيسية في إطار الأيام الوقائية من حوادث المرور، والتي تمتد من 14 أفريل الجاري إلى غاية 23 من نفس الشهر، حيث تم أول أمس على مستوى مراكز المراقبة بسيدي حمادوش تلموني وسيدي خالد تقديم الإحصائيات لمستعملي الطريق حول حوادث المرور، وذلك بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري. ... وتخصيص 19 مليار دينار لدعم الهياكل التربوية على غرار اللقاء الجهوي المنظم بولاية سيدي بلعباس، تم رصد قيمة 19 مليار دج لهياكل الدعم خاصة بالمطاعم المدرسية، وذلك لتحسين ظروف المتمدرسين، كما تحرص الوزارة الوصية على تعميم الإعلام الآلي في كافة المؤسسات التربوية ووضعه تحت تصرف التلاميذ على أن يتم إدراجه كمادة تدرس، هذا الإجراء يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية لترقية التعليم بكافة المستويات.