إنتهت أول أمس معاناة زهاء 820 معلم ومعلمة لمحو الأمية على مستوى ولاية وهران بعد أن تحصلوا على أجورهم المتراكمة طيلة 14 شهرا كاملا والمقدرة بنحو 16 مليون سنتيم لمعلمي محو الأمية القدماء المسجلين ضمن الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمتعاقدين منذ الموسم الماضي بينما تحصل المعلمون الجدد لهذا الموسم هم بدورهم على أجور متأخرة لستة أشهر ماضية. وكان ذات المعلمين قد إعتصموا نهاية العام الفارط على مستوى ذات المقر للمطالبة بتسديد أجورهم المتأخرة حيث عانوا كثيرا من ذلك نتيجة إنعدام الدخل من جهات أخرى كما طالبوا بذات المناسبة آنذاك بتسوية وضعيتهم البيداغوجية وتسوية بعض المشاكل المتعلقة بالقطاع من التأمين وتوفير قاعات التدريس لغير ذلك وهو الأمر الذي أثمر مؤخرا حيث شرعت مصالح المالية في ضخ المبالغ المستحقة لهم والتي طال ما إنتظروها لسد إحتياجاتهم المختلفة. كما طالب ذات المعلمون حاليا بإنشاء لجنة إستشارية بيداغوجية تكلف بإعداد البرامج التربوية وتكييفها على حسب قدرات "الكبار في السن" وهو المشكل العويص الذي يحول دون إستيعابهم للدروس حيث لم تراع الكتب المخصصة لذلك طبيعة المسن حسبهم كما طالبوا بتقليص البرامج البيداغوجية. وكانت السلطات العليا للبلاد قد رصدت إمكانيات ضخمة ومعتبرة لإنجاح برنامج محو الأمية الذي تم بناء عليه توظيف هؤلاء الجامعيين حيث يتم توظيف نحو 400 معلم جديد سنويا لتوسيع التغطية لتشمل مختلف القطاعات الحضرية لتمكين الفئات العمرية المسنة أو حتى الكهول من فرصة التعليم المجاني التي توفرها الدولة للجميع حيث خصصت مراكز ثقافية ومساجد وبعض قاعات التدريب في المدارس الإبتدائية كفضاءات لمحو الأمية وتعليم الكبار حيث تشهد إقبالا متوسطا من قبل المواطنين الراغبين في تعلم الحروف والكتابة.