كشف مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية الطارف، أن عدد الأميين بلغ 81781 شخصا، ما يمثل نسبة 29 % من سكان الولاية؛ حيث أكد أن الجهود المبذولة بالتنسيق مع كل الفاعلين الناشطين في مجال محو الأمية، سمحت بتعليم 05 % من الأميين خلال السنوات الخمس الأخيرة• وحسب ذات المصدر، فقد تم تسجيل 07 آلاف متمدرس خلال الموسم الدراسي 2007/2008 ليبلغ العدد الإجمالي للمتمدرسين 11 ألفا، يقوم بتأطيرهم 400 معلم• إذ يتوزع المدرسون على أقسام 261 مدرسة ابتدائية و16 مركزا ثقافيا و09 مراكز لدور الشباب• هذا في الوقت الذي يبدي فيه عدد من معلمي أقسام محو الأمية بولاية الطارف المنضوين تحت لواء الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، تخوفهم من عدم نجاح الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها الدولة لمكافحة ظاهرة محو الأمية المنتشرة في البلاد، وولاية الطارف على الخصوص، هذا في ظل غياب تشجيع الفئة الحاملة لواء محو الأمية، أي المعلمين الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ انطلاق الموسم الدراسي إلى غاية اليوم، ما جعلهم يعيشون وضعا اجتماعيا صعب؛ إذ أن أغلبهم يمثلون شريحة خريجي الجامعات والحاملين لشهادات عليا، في انتظار أن تثمر مراسلات الجهات المسؤولة والموجهة إلى معالي وزير التربية الوطنية لهذا الانشغال المطروح• هذا في الوقت الذي يطرح فيه العديد من المعلمين عدة انشغالات من شأنها النهوض بالقطاع وترقيته، منها إشكالية رغبة بعض المتمدرسين في دراسة اللغة الفرنسية موازاة مع اللغة العربية وكذا رغبتهم في مواصلة الدارسة بعد انقضاء ال 18 شهرا التي يقرها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار حتى يسمح للمتمدرسين الحصول على شهادة مدرسية تمكنهم من الانضمام إلى مركز التعليم عن طريق المراسلة وبالتالي ضمان الترشح لامتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا فيما بعد، وولوج فضاء التعليم العالي لمالكي الإرادة•