أقدم أكثر من ألف مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية طامزة الواقعة غرب مقر عاصمة ولاية خنشلة استقالاتهم من حزب جبهة التحرير الوطني، ليلتحقوا بحزب الجبهة الوطنية الجزائرية احتجاجا على إقصائهم من حضور تجديد مكتب القسمة، وتعرضهم لاعتداءات جسدية. الاستقالات الجماعية لهؤلاء المناضلين تعد ضربة قاصمة للظهر للحزب العتيد بالبلدية التي ظلت الهيئة الناخبة بها منذ سنوات القاعدة الوفية للأفلان، حيث وحسب مصدر مطلع فإن الحزب خسر أكثر من 5 آلاف صوت في هذه البلدية، حيث قدموا يوم أول أمس طلب انخراطهم في حزب تواتي الذي حضر تنصيب المكتب الولائي، وتم وضع الوافدين الجدد فيه، استعدادا للاستحقاقات القادمة، وحسب ممثل عن هؤلاء المستقيلين فإن سبب التحاقهم ب«الأفانا» هو الإقصاء الذي اتبعه المشرف على انتخابات قسمة حزب (الآفلان) في البلدية التي تم دعوة بعض الأشخاص، وإقصاء المناضلين وتم تشكيل مكتب القسمة على المقاس، وتم الاعتداء عليهم وطلبوا لجنة للتحقيق من الأمين العام الذي لم يولي للقضية الخطيرة أي أهمية، الأمر الذي جعلهم يلتحقون بحزب تواتي. من جهة أخرى علمنا أن استقالات جماعية من كل قسمات الحزب بالولاية ستتهاطل تباعا على حزب «بلخادم» في الأيام القليلة القادمة لكون أغلب القسمات انتخب أمناؤها البلديون بنفس الطريقة، وما زاد الطين بلة الاعتداءات الخطيرة على المناضلين خلال انتخاب محافظ الحزب بالولاية، حيث أصيب ستة مناضلين بجروح خطيرة، ما استدعى رفع شكوى لمصالح الأمن التي باشرت التحقيق مع الضحايا والمعتدى عليهم.