عادت تشكيلة شباب قسنطينة ، يوم أمس، إلى أجواء التحضيرات الخاصة بمقابلة الجولة القادمة أمام شبيبة سكيكدة وهو الفريق الذي يعد أحد المهددين بالسقوط، حيث ينتظر أن تكون المواجهة المنتظرة يوم الجمعة المقبل، قمة في الإثارة بالنظر لحاجة كل من الشباب وسكيكدة لنقاطها، فالشباب سيحاول الفوز خارج الديار للبقاء رائدا قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة، والثاني ينظر إلى الفوز بمثابة حياة أو موت على اعتبار أن الهزيمة تعني السقوط المؤكد لأبناء سكيكدة. تمكن فريق «شباب قسنطينة» من تحقيق فوز كبير على حساب «جمعية وهران» استعاد بفضله صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، مستغلا بذلك تعثر الرائد السابق «نصر حسين داي» الذي انهزم في تنقله إلى القبة، تاركا المجال للسنافر الذين فرحوا لفوز فريقهم ، رغم أنهم كانوا الغائب الأكبر عن المواجهة. وبالعودة إلى مجريات المباراة فإن ما حدث بين لاعبي الفريقين عند نهاية اللقاء أخرجه عن إطاره الرياضي ، حيث اختلط الحابل بالنابل عند خروج اللاعبين من أرضية الميدان صوب غرف تغيير الملابس، وقام الجميع بتبادل اللكمات ولولا تدخل رجال الشرطة لحدث ما لا يحمد عقباه. وحسب مسيري النادي القسنطيني، فإن مسؤولية ما حدث يتحمله الزوار الذين بادروا بالاعتداء على لاعبي الشباب على أرضية ملعبهم، وهو أمر غير مقبول خاصة في هذا المستوى. أما من الناحية الفنية فإن اللقاء كان صعبا جدا للفريق المحلي الذي وجد صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك الخصم الذي تنقل إلى «ملعب الشهيد حملاوي» بنية تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن نقاط اللقاء لا تعنيه، ما صعب كثيرا من مهمة رفقاء «الحارس ضيف» الذين اصطدموا بفريق متكتل دفاعيا طيلة أطوار اللقاء، ولولا الكرة الثابتة التي جاءت بهدف الفوز الذي أمضاه المدافع «صوالح» لكانت النتيجة مغايرة تماما لما آلت إليه، خاصة أن الشباب برهن مرة أخرى أنه لا يساوي شيئا في غياب "السنافر" الذين تابعوا المواجهة من "جبل الفقراء".