أعلن المكلف بالأعمال بسفارة كندا في الجزائر «أندري دوبوا» أن الشركات الكندية تطمح إلى تقوية نشاطها في السوق الوطنية الجزائرية، مؤكدا استعداد هذه الأخيرة لمرافقة نظيراتها الجزائرية في مختلف القطاعات الإستراتيجية من أجل تطوير تنافسيتها وإثراء مهارتها، معتبرا أن كندا تعد شريكا نوعيا للجزائر، كما أن لدى شركاتها الناشطة بالجزائر سمعة مهنية ممتازة لدى شركائها. وأكد «دوبوا»، خلال ندوة صحفية نشطها بجناح كندا في معرض الجزائر الدولي، أن لدى المؤسسات الكندية رغبة كبيرة في تعزيز تواجدها بالسوق المحلية الجزائرية في مختلف القطاعات خاصة الإستراتيجية منها على غرار الزراعة، الخدمات، النقل، الموارد الغابية والموارد المائية. وأوضح المتحدث في السياق ذاته أن مؤسسات بلده مستعدة لمرافقة نظيراتها الجزائرية من أجل تطوير تنافسيتها وإثراء مهارتها، مشيرا إلى أن كندا مستعدة للمساهمة في المبادرات الرامية إلى تعزيز مناخ الأعمال وترقية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الجزائر، وأشار إلى أن الطبعة ال 44 لمعرض الجزائر الدولي تشكل فرصة مثلى لإرساء وتعزيز العلاقات بين شركات الدولتين، مضيفا أن كندا تعتبر نفسها شريكا امتيازيا للجزائر، حيث تتمتع الشركات الكندية الناشطة بالجزائر بسمعة مهنية ممتازة لدى شركائها. وفي السياق ذاته أكد المكلف بالأعمال بالسفارة الكندية أن التعاون الاقتصادي الجزائري الكندي في تطور مستمر ويتجسد في العديد من مشاريع الشراكة في مجالات مختلفة ومتنوعة، مشددا على أن كنداوالجزائر تربطهما علاقات دبلوماسية منذ مالا يقل عن 45 عاما، معتبرا أن التجربة الاقتصادية الكندية بالجزائر أثبتت أنه بلد يمنح العديد من فرص الأعمال الهامة، هذا ما مكنها من أن تصبح أول شريك تجاري لكندا في إفريقيا والشرق الأوسط. وفيما يتعلق بجديد المشاريع المشتركة الجزائر- الكندية، كشف «أندري دوبوا» أنه من المرتقب مستقبلا إنجاز عدد من المشاريع في إطار الشراكة مع الجزائرية على غرار مشروع مصنع «الشب»، حيث قال إن المباحثات تجري بشأن تحقيق شراكة بين «سوناطراك» والمؤسسة الكندية «ريو تينو الكان»، وأوضح المتحدث أنه في حال إنجازه هذا المشروع الذي تقدر كلفته ما لا يقل عن سبعة ملايير دولار، فإنه سيسمح باستحداث آلاف مناصب الشغل مع السماح بتنويع الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات، كما ذكر المسؤول الكندي بالمشروع المشترك والمتعلق بالغابة النموذجية الذي تمت مباشرته مؤخرا بولاية تلمسان، مذكرا بأنه مشروع يهدف للحفاظ على الطبيعة، خصوصا تطوير النشاطات الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية التي لها صلة بالغابات.