أكد المكلف بالأعمال لدى السفارة الكندية بالجزائر السيد اندري، دوبوا أول امس، أن الشركات الكندية مهتمة بالسوق الجزائرية أكثر من أي وقت مضي، وهي اليوم تتأقلم مع القوانين الجديدة التي تضبط السوق من خلال التوقيع على عدة اتفاقات شراكة مع الشركات الجزائرية، بغرض تنويع الاستثمار ونقل الخبرات والمعارف إلى الطرف الجزائري خاصة في مجال المناجم، الفلاحة، والنقل الجوي لأول مرة، معلنا عن التوقيع خلال شهر جويلية القادم على اتفاق تعاون مع المديرية العامة للغابات لتهيئة وتسيير غابة نموذجية. وككل سنة ارتأت كندا تدشين جناحها بمعرض الجزائر الدولي في طبعته ال44 بندوة صحفية لعرض مختلف نشاطات الشركات المشاركة في المعرض، حيث أكد السيد اندرى دوبوا أن التظاهرة الاقتصادية الجزائرية موعد هام بالنسبة للشركات الكندية رغم تنظيم معارض متخصصة طوال السنة، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية أهم شريك للكنديين بالقارة الإفريقية الأمر الذي جعل الحكومة الكندية تهتم كثيرا بالسوق الجزائرية، وتحث شركاتها على التعاون مع الطرف الجزائري والسهر على نقل الخبرات والمعارف في عدة مجالات، علما أن حجم المبادلات ما بين البلدين بلغ السنة الفارطة 88,3 مليار دولار، غير أن الحجم الأكبر من الصادرات الجزائرية إلى كندا يتمثل في المحروقات بنسبة 58,3 مليار دولار، حيث أن 30 بالمائة من طلبات الوقود بكندا توفرها الجزائر. وعن اهتمامات الشركات العارضة بمعرض الجزائر الدولي هذه السنة حصرها المتحدث في المناجم، الفلاحة، خدمات المشاريع الكبرى، معالجة المياه والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تشارك لأول مرة للبحث عن فرص شراكة مع الطرف الجزائري في مجال البرمجيات والحلول التكنولوجية، بالاضافة إلى نقل المعارف والخبرات في مجال التدريب على قيادة طائرات الهيلكوبتر الذي تعد كندا رائدة فيه. وبخصوص الرهانات التي وضعتها الشركات الكندية الناشطة بالجزائر أشار المتحدث إلى التركيز على إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق الشراكة، مع مسايرتها في التمركز بالسوق الجزائرية بما يسمح لها مستقبلا باحتلال المراكز القيادية من خلال نوعية وجودة المنتجات، ولذات الغرض تقوم الوكالة الكندية لتطوير التجارة الخارجية بدعم العديد من المؤسسات الصغيرة بالجزائر عبر مشروع ''اناك'' المعلن عنه سنة 2009 لتحسين الصادرات الجزائرية نحو الخارج خارج قطاع المحروقات. وعن قانون الصفقات العمومية الجديد الذي أعطى فرصا جديدة للقطاع المحلي بخصوص المناقصات أكد السيد دوبوا أن الشركات الكندية تأقلمت مع القانون الجديد ولم تسجل مشاكل في هذا المجال، وبخصوص حجم الاستثمارات الكندية بالجزائر أكد المتحدث تسجيل أكثر من 200 مليون دولار في ,2010 ومن جهته دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الكنديين والجزائريين السيد برينو بيكارد المستثمرين الجزائريين إلى الاستفادة من مختلف التحفيزات لنقل استثماراتهم إلى كندا، مشيرا إلى أن غالبية أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بكندا والتي يزيد عددها عن 50 ألف مهاجر أبدعوا من خلال استثماراتهم في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويذكر أن جناح كندا بمعرض الجزائر الدولي يضم أكثر من 50 شركة تمثل أكبر الشركات الكندية الناشطة بالسوق الجزائرية على غرار ''ا سان سي لافالان'' المختصة في الإنجاز والدراسات، ''أي دي ان ام العالمية'' المختصة في خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، '' كناك'' في خدمات النقل عبر السكك الحديدية.