نستطيع تحقيق أغلبية برلمانية في انتخابات 2012 جدد «عبد الرزاق مقري» نائب رئيس حركة مجتمع السلم؛ موقف الحركة من التحالف الرئاسي وقال"وجودنا في التحالف الحاكم ليس "زواجاً كاثوليكياً كما يقال، وليس إستراتيجية أبدية، بل إنه مؤقت بزمن، فالأوضاع التي كان يمر بها الوطن، أملت علينا هذه الإستراتيجية.. ونحن حققنا نتائج كبيرة، وسيتحدث التاريخ بأن الحركة كان لها دور أساسي في إنقاذ الجزائر، وفي إنقاذ المشروع الإسلامي كذلك". قال مقري في حوار مع موقع "إسلام أونلاين" أمس أن الوضع اليوم تغير، مشيرا إلى أن "الذي يهدد الدولة ليس الإرهاب، وإنما هو انتشار الفساد، لذلك أعتقد أن التحالف في فتراته الأخيرة، والمؤكد أن مؤسسات الحركة هي التي ستفصل في هذا الموضوع ما في ذلك شك، وبخاصة مع رياح التغيير والثورات الموجودة في العالم العربي"، وأضاف الرجل الثاني في حمس "نحن في حركة مجتمع السلم قررنا أن نرفع السقف عالياً من أجل الإصلاح في الجزائر، وأن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون غائبة عن موجة الإصلاح، ونحن أردنا أن يكون هذا الإصلاح سلمياً ورفعنا السقف عالياً ولا نبالي، هل هذا سيؤثر على التحالف أم لا؟ إذا حقق هذا السقف الإصلاح مع وجودنا في التحالف، فذلك أمر جيد، ولكن إذا خيرنا بين الإصلاح ووجودنا في التحالف سنختار الإصلاح السياسي، ما في ذلك شك". وحول سؤال متعلق بعقد تحالفات إسلامية مستقبلا بديلة عن الائتلاف الرئاسي لم يستبعد مقري هذا الأمر وقال "نحن في ساحة سياسية مفتوحة وكل الخيارات واردة، وبطبيعة الحال الأقرب إلينا في الساحة السياسية هو التيار الإسلامي، ولكن إذا كانت متطلبات المرحلة هي الكفاح من أجل الديمقراطية، ومن أجل الإصلاح السياسي، سنتعاون مع كل من يشترك معنا في هذا الموضوع، سواء من الإسلاميين، أو من التيارات الأخرى من غير الإسلاميين، لذلك نحن سنطلب من الإسلاميين أن تكون الجبهة عريضة، وأن لا تكون فقط بين الإسلاميين، بالطبع هذه الأمور سيمليها الواقع المقبل، وستفصل فيها مؤسسات الحركة، نحن نتحدث عن تحليلات وعن تخمينات". وفي سياق مغاير وحول سؤال متعلق بانتخابات 2012 أبدى مقري تفاءلا كبيرا في هذا الصدد وقال "يمكن للحركة أن تحقق أغلبية برلمانية في انتخابات عام 2012، بالرغم من أنه في العمل السياسي كل الاحتمالات واردة، ولكن أنا شخصياً مطمئن تماماً، إلى أننا يمكن أن نصل إلى الأغلبية البرلمانية في عام 2017، إذا استطعنا أن نسدد ونقارب في خطنا السياسي وفي أدائنا عموما". وكشف في نفس السياق عن نية حركته في فتح نقاش واسع مع الإسلاميين لإقناعهم من أجل التكتل مع مختلف التيارات الأخرى قائلا "سنطلب من الإسلاميين أن تكون الجبهة عريضة، وأن لا تكون فقط بين الإسلاميين، بالطبع هذه الأمور سيمليها الواقع المقبل، وستفصل فيها مؤسسات الحركة، نحن نتحدث عن تحليلات وعن تخمينات، والمستقبل يعلمه الله".