عندما تتحدث معه يعود بك مباشرة إلى تعلقه بالرياضة التي أحبها واجتهد في ممارستها والبحث عن أسرارها منذ الصغر..«فوضيل زرقي» ورياضة كمال الأجسام هي قصة حب ووفاء متبادل بدأت سنة 1989 بإحدى قاعات ممارسة هذه الرياضة التي افتتحت أبوابها مع بداية ظهورها وانتشارها بحي «دالاس» بمدينة سطيف.. «فوضيل» الذي ولد سنة 1975 بعاصمة الهضاب، تعلق منذ نعومة أظافره بكل ما له صلة بتقوية الجسم وكماله، واجتهد في التخصص في هذه الرياضة ممارسة واطلاعا على شروط التفوق فيها ومتطلباتها..وذلك بالغوص في أسرارها لمعرفة ما وصلت إليه على المستوى العالمي، حيث كان يتابع باهتمام أخبار ومنازلات الأبطال العالميين..في سنة 1995 سجل «فوضيل» أول مشاركة رسمية له مع رابطة ولاية بسكرة لرياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة في البطولة الجهوية للشرق، والتي جرت ببجاية، وتمكن خلالها من إحراز المرتبة السادسة..في 1997 شارك في البطولة الوطنية التي جرت بباتنة في دورتها الخامسة، وافتك المرتبة الأولى في وزن 75 كغ من بين 110 مشاركا. سجل التتويجات الذي افتتحه نائب بطل إفريقيا بعد ذلك كان ثريا، حيث حصل على بطولة الجزائر في وزنه 5 مرات (1997، 2003، 2004، 2006، 2007)...أما على المستوى القاري فقد سجل أول مشاركة له في البطولة الإفريقية التي جرت سنة 2007 بالجزائر على مستوى مركب أول نوفمبر بباتنة، وعرفت مشاركة رياضيين من 14 بلدا..وتسلم خلالها البطل «زرقي» الميدالية البرونزية من قبل المصري «أحمد فهيم» رئيس الاتحادية الإفريقية لكمال الأجسام والحمل بالقوة..على المستوى العربي تحصل على الميدالية البرونزية سنة 2008 في دورة سوريا..وفي برنامج البطل المستقبلي التحضير للمشاركة في بطولة المرحوم العالمي «بن عزيزة» المقرر إجراؤها بالعاصمة شهر أكتوبر القادم. في سنة 2005 قرّر «فوضيل» فتح قاعة رياضية لتمكين الشباب الهاوي من ممارسة هذه الرياضة وفق الطرق السليمة، وتشهد قاعته المتواجدة بمدينة سطيف إقبالا كبيرا من الرياضيين، من كل الأعمار، ومن كلا الجنسين، فحتى العنصر النسوي عرف طريقه في السنوات الأخيرة (سنة 2009) إلى هذه الرياضة، أين خصّصت لهن القاعة فترة زمنية للتدريبات ينافسن فيها الرجال..في رياضة امتدت حتى للإناث بعدما كان الجميع يظن أنها حكر على الرجال. «فوضيل» اليوم وبعد هذه المسيرة، يطمح لتحقيق المزيد من النجاحات وتدعيم رصيده بالمشاركات القارية والعالمية واضعا نصب عينيه ما يحققه البطل العالمي «جاي كيتلار» في هذه الرياضة التي صار الشباب في الجزائر يتهافتون عليها للحصول على جسم رياضي قوي.