أبدى المدير العام لمعهد باستور «محمد تازير» موافقته على عقد اجتماع عام مع ممثلي العمال المضربين بشرط أن يعود كل العمال إلى أماكن عملهم بشكل عادي، وأكد لهم ضرورة تعليق الإضراب المفتوح الذي شنوه منذ أسبوعين للمطالبة بتحسين وضعهم المهني والاجتماعي، على غرار باقي عمال القطاع الصحي وفي هذا السياق طلب المدير العام من العمال العودة إلى العمل بشكل عادي وإيقاف الحركة الاحتجاجية التي شنوها، حيث أن هذا الإضراب شل مختلف مصالح المعهد، وتم ربط تحديد تاريخ وساعة الاجتماع بتوقيف الإضراب، ومن جانب آخر اجتمع الفرع النقابي لمعهد باستور بالفيدرالية الوطنية لعمال الصحة، من أجل مناقشة وضع العمال المضربين، وتأطير المفاوضات مع الإدارة، ليقوم الفرع النقابي بعد انتهاء المشاورات ببعث رسالة للمدير العام للمعهد يطلب فيها تحديد وقت الاجتماع بممثلي العمال المضربين والاستماع لانشغالاتهم مثلما تم الاتفاق عليه، من أجل وضع حد لحالة الاحتقان بين العمال والإدارة التي تزيد يوما بعد يوم، وقد طلب العمال الاجتماع بالمدير منذ 14 شهرا، من أجل طرح انشغالاتهم للنقاش وإيجاد حلول لها، إلا أنه كان يؤجل ذلك بسبب التزاماته الكثيرة، وهو ما أثار سخط وغضب العمال، وجعلهم يصرون هذه المرة على الامتناع عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات إلى غاية الاستماع إلى مطالبهم، لاسيما وأن هناك العديد من القضايا العالقة تحتاج إلى نقاش جاد والجدير بالذكر أن قرار الإضراب كان خيار العمال وليس الفرع النقابي وذلك بعدما يئسوا من الانتظار، خاصة وأن الفرع النقابي راسل الإدارة عدة مرات من أجل طلب فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، حيث بدت الإدارة متمسكة بموقفها، ومن جهة ثانية أبدى العمال المضربين تذمرهم الشديد من نقابة المعهد التي لم تساندهم، في جلسة القضاء المنعقدة مؤخرا، بعدما رفعت الإدارة شكوى ضدهم، كما أن الإدارة العامة هددت باتخاذ إجراءات عقابية في حق العمال المضربين لحملهم على العودة للعمل