أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي «محرز العماري» أن الجزائر شددت مؤخرا تركيزها على العمل التضامني والداعم لتفعيل الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذا حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة ووقف الانتهاكات المغربية في حق هذا الشعب، كاشفا أنها وضعت «إستراتيجية تضامن قارية» مبدئيا لدعم الكفاح السلمي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهذا من خلال وثيقة سيتم عرضها في الندوتين الأوروبية والإفريقية المقبلتين، من خلال عمل مشترك مع عدد من الدول الإفريقية. وأوضح «محرز العماري» أمس، في تصريح له إلى أن الغاية من هذا الاتفاق الموسع الذي سيتم عرضه في الندوتين الإفريقية والأوربية المقبلتين هو حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وكذا حماية الثروات الصحراوية الطبيعية المستنزفة، بشكل معلن من خلال اتفاقيات، بالإضافة إلى دعم العمل الإنساني في مخيمات اللاجئين، وإفشال المخطط المغربي الهادف إلى التعتيم الإعلامي على الجرائم المرتكبة في الأراضي الصحراوية المحتلة، ويكون التفعيل المشترك لهذه الوثيقة على مستوى الحكومات، والمجالس المنتخبة والمجتمع المدني، من خلال العمل اتجاه الأممالمتحدة والهيئات الدولية والإتحاد الأوروبي. وأعلن المتحدث ذاته أن الوثيقة التي ستضم «الإستراتيجية الموحدة للتضامن مع الشعب الصحراوي»، تتضمن الأهداف المشتركة للحكومات الصديقة للجمهورية الصحراوية بالإضافة إلى الحركة الدولية والتي تتركز على تطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذا دعم المقاومة الصحراوية في وقف الانتهاكات المغربية الصارخة والتي تعرف تصعيدا خطيرا في الأشهر الماضية. وفي السياق ذاته أفاد «العماري» أن أولى أرضيات هذه الوثيقة كانت مع جنوب إفريقيا، حيث نشطت مديرة شمال إفريقيا بوزارة خارجية جنوب إفريقيا «مكينة زنيلا» أمس ندوة صحفية بالجزائر من تنظيم اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أكدت خلالها على أهمية هذه الوثيقة المعدة من طرف الجزائر في إطار الدعم المشترك للحكومات المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حيث أشارت إلى أن هذه الوثيقة تناولت العديد من القضايا التي تخص التضامن مع الشعب الصحراوي، من خلال تدابير وإجراءات مشتركة داعمة ومساندة لكفاح الشعب الصحراوي، مضيفة أن هذه الإستراتيجية من شأنها أن تقدم دفعا هاما لمسار تحرر آخر المستعمرات في القارة السمراء، مشيدة بعدم إغفالها لكل احتياجات الشعب الصحراوي المحتل، خاصة وأن هذه الأخيرة تركز على دور الإعلام والحكومات والمشاهير لتحقيق الشرعية الدولية في حق الشعب الصحراوي لتقرير مصيره.