انتهت في رام الله فعاليات مهرجان فلسطين الدّولي الفنّي الذي نظّم تحت عنوان "الشّباب والثّورات" وشعار "من ميدان التّحرير إلى ميدان المنارة"، وسط جدل كبير ساد أيام المهرجان الخمسة بشأن دخول الفنانين العرب إلى فلسطين والتّطبيع مع الاحتلال. وشارك في المهرجان -الذي نظمه مركز الفن الشعبي في رام الله- فرق فلسطينية وعربية وأجنبية، أشهرها فرقة وسط البلد المصرية وبافوتشي التشيلية ولوس موليرو الإسبانية، إلى جانب الفنان المصري إيمان البحر درويش والجزائرية سعاد ماسي والأردنية مكادي نحاس. وأثارت زيارة فنانين عرب خلال السنوات الماضية وهذا العام انتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني على خلفية اعتبار هذه الزيارة تطبيعا مع الاحتلال واعتبار إسرائيل كيانا يمكن التعامل معه والحصول على موافقته لدخول فلسطين. وقالت مديرة المهرجان إيمان حموري ردا على اتهامات التطبيع الموجهة للفنانين العرب المشاركين في المهرجان إن مركز الفن الشعبي القائم على المهرجان جزء من الحملة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وقد التزم بمعايير الحملة بعدم استضافتهم عن طريق تأشيرات دخول إسرائيلية. وأوضحت أن كافة الفرق والفنانين الذين حضروا مهرجان فلسطين الدولي لهذا العام دخلوا فلسطين عبر تصريح من السلطة الفلسطينية، وليس بتأشيرة دخول إسرائيلية، كما أنهم لم يضطروا للحصول على ختم إسرائيلي على جوازات سفرهم عند الدخول أو الخروج. وأشارت إلى أنّ الفنانين والفرق المشاركة تم اختيارهم بالنظر إلى مواقفهم الملتزمة تجاه قضايا شعوبهم، وكانوا جزءا من الثورات مثل فرقة وسط البلد المصرية والفنان إيمان البحر درويش الذي منع في الإعلام خلال فترة النظام المصري السابق بسبب أغانيه النقدية.