أشرف رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» أمس بقصر الشعب بالعاصمة على حفل تكريم 64 متفوقا في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2010-2011، إضافة إلى 10 متفوقين آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد جرى الحفل بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة وكذا أولياء التلاميذ المتفوقين. وقد تم توزيع أجهزة إعلام آلي محمولة وميداليات شرفية على المتفوقين في شهادة البكالوريا فضلا عن رحلات تثقيفية إلى الخارج، حيث كان الطالب «بندي مراد أحمد أنس» من ولاية تلمسان أول متفوق يتسلم جائزته من رئيس الجمهورية بتحصله على معدل 18.90 في شعبة الرياضيات. وكان وزير التربية الوطنية «بو بكر بن بوزيد» قد أكد، في كلمة ألقاها أمام الحضور، بأن النتائج المسجلة ليست نتاج صدفة بل جاءت في سياق عملية إصلاح النظام التربوي، وأوضح «بن بوزيد» وهو يستعرض نتائج الامتحانات المدرسية الوطنية هذه السنة بأن قطاع التربية «لم يعد يكتفي بالتزايد الكمي لها بل أضحى اهتمامنا منصبا أكثر فأكثر على الجانب النوعي الذي أصبح أول مرجع نستند عليه للحكم على النتائج دون إهمال الجانب العددي». كما شدد بالمناسبة بأن النسبة الوطنية للنجاح المسجلة في امتحان البكالوريا هي «نسبة صافية غير مدعومة بإجراءات موازية كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة وذلك حتى يبقى النجاح عندنا في البكالوريا هو نجاح غير مسعف يحق لأبنائنا الاعتزاز والافتخار به». ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بالتحسن الذي عرفه مردود النظام التربوي في الجزائر وفق مقتضيات الإصلاح والذي ساهمت فيه أربع نقاط تتمثل أولاها في إعادة النظر في البيداغوجيا العامة بتنصيب برامج تعليمية عصرية جديدة ذات نوعية ومكيفة، مشيرا في هذا الشأن إلى وجود ما لا يقل عن 189 برنامجا تعليميا منذ بداية الإصلاح. وتتمثل النقطة الثانية التي أتت بثمارها على المنظومة التربوية في تحسين نوعية التأطير التربوي لمعلمي وأساتذة الابتدائي والمتوسط برفع مستواهم الأكاديمي إلى شهادة الليسانس والذي سيبلغ عددهم 214 ألفا مع حلول سنة 2015. وحسب «بن بوزيد» فإن المحور الثالث يتعلق ببناء المنشآت المدرسية القاعدية ومرافق الدعم من داخليات ومطاعم ومرافق رياضية بنوعية ووتيرة لم يسبق لهما مثيل، مضيفا أن النقطة الرابعة والتي لا تقل أهمية تتمثل من جهتها في تفعيل مشاركة أولياء التلاميذ كشركاء أساسيين ومحوريين في العملية التربوية. وخلص إلى القول بأن قطاع التربية الوطنية سيباشر مع الدخول المدرسي القادم عدة أعمال منها وضع وتطوير برنامج خاص متعدد الأشكال لفائدة الولايات التي سجلت نتائج دراسية أقل من المعدل الوطني. وبلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني هذا العام 62.45 بالمائة أي 220518 ناجحا من بينهم 96 ألفا أي 46 بالمائة من مجموع الناجحين تحصلوا على «تقدير»، وقد نجح 64 تلميذا بتقدير ممتاز و5173 بتقدير جيد جدا فيما تحصل 24200 متفوقا على تقدير جيد و66416 آخرون على تقدير قريب من الجيد، وقد حازت ولاية تيزي وزو للمرة الرابعة على التوالي صدارة ترتيب ولايات الوطن بنسبة نجاح قدرت 80.42 بالمائة. وألقى صاحب أعلى معدل ب18.90 بشعبة الرياضيات، التلميذ بندي مراد أحمد أنس من ولاية تلمسان، كلمة نوه فيها بالرعاية التي يوليها الرئيس «بوتفليقة» للتربية والتعليم.