سلطات مطار مارسيليا تتدخل لنقل 500 مسافر إلى الجزائر التزمت المؤسسة الوطنية للنقل البحري أمس، حسب ما جاء على لسان مسؤولها الأول «أحسن غريريا»، بنقل أزيد من ألف مسافر من وإلى الجزائر عبر السفن التابعة للمؤسسة، العالقين في المطارات الدولية بسبب إضراب مستخدمي الطيران التجاري في شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي دخل يومه الثالث، وقال إن الشركة ستلجأ إلى استئجار سفينة تابعة للأسطول البحري اليوناني بغرض تسهيل عملية نقل المسافرين وإنهاء معاناتهم. ما تزال معاناة المسافرين المتوجهين أو المغادرين الجزائر متواصلة لليوم الثالث على التوالي بسبب إضراب مستخدمي الطيران التجاري في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناتهم حيث أنشأت الخطوط الجوية خلية أزمة لمتابعة القضية، فيما تدخلت مؤسسة النقل البحري لإجلاء المسافرين، حيث أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة النقل البحري للمسافرين، نقل 116 مسافر باتجاه الجزائر انطلاقا من برشلونة مرورا ببالما دي مايوركا بالأمس، فيما سيصل 30 مسافرا آخر إلى مدينة وهران على متن سفينة «أريادن» انطلاقا من أليكانت، ليعلن في سياق متصل عن تكفل الشركة نهار اليوم بنقل قرابة 600 مسافر من وهران باتجاه ميناء أليكانت الإسباني على متن سفينة «أريادن»، كما سيتم التكفل بنقل 450 مسافر آخر انطلاقا من ميناء مرسيليا باتجاه الجزائر، مع منح الأولوية للعائلات. من جهتها، وحسب ما أعلنته إدارة مطار مرسيليا بالأمس، فلقد تسبب تواصل الإضراب في إلغاء 6 رحلات تابعة لشركة الخطوط الجزائرية، مما اضطر مسيري المطار إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية لنقل مئات الجزائريين العالقين بهذا المطار منذ أزيد من ثلاثة أيام، فقد قررت إدارة مطار مرسيليا، بالأمس، نقل 500 جزائري على متن سفينة اتجهت إلى الجزائر، كما عمدت إلى تبسيط إجراءات تغيير تذاكر الطيران بتذاكر الباخرة، حيث رخّصت للجزائريين المتواجدين بمرسيليا فقط والحاملين لجوازات سفرهم وتذاكر الطيران بالسفر على بتن الباخرة. وعلى الرغم من قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعويض المسافرين الذين لم تتمكن من ضمان رحلاتهم عبر إحدى الطائرات التي قامت باستئجارها من الشركات الأجنبية، لا يزال آلاف الجزائريين عالقين بالمطارات الفرنسية لليوم الثالث على التوالي، حيث ألغيت كل الرحلات القادمة من فرنسا ومن بعض الدول الأوروبية على غرار «أليكانت» الإسبانية. وفي محاولة منها لوضع حد للفوضى التي يحدثها مئات الجزائريين «الغاضبين» بالمطارات الفرنسية، قررت شركتا الطيران الفرنسيتان «إير فرانس» و«إيغل أزور»، تخصيص رحلات استثنائية لنقل مئات المسافرين إلى الجزائر، حيث أقلعت بالأمس طائرتان تابعتان لشركة «إير فرانس» الأولى انطلقت من مطار أورلي على الساعة الرابعة مساء من نهار أمس، وعلى متنها 142 مسافرا، في حين نقلت طائرة أخرى 131 مسافر من مطار ليون الفرنسي، لتضم الرحلتان إلى الرحلات الأربعة التي كانت مبرمجة لنهار أمس، من جهتها خصصت شركة «إيغل أزور» رحلة استثنائية انطلاقا من مطار أورلي بباريس ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا، وأخرى تنطلق من مطار «ليون» على الحادية عشرة ليلا.