على غير العادة مرت الذكرى السابعة عشر لوفاة تلميذ عبد الحميد بن باديس "الشيخ الجيلالي الفارسي" المعروف بالشلف باسم "الشيخ البودالي"مرور الكرام، ولم تبادر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولا حتى السلطات المحلية لبلدية أولاد فارس مسقط رأس الشيخ ولا حتى السلطات الولائية التي فوتت على الكثيرين الاستفادة من مآثر الشيخ وتاريخه في تنوير أبناء المنطقة وترسيخ الثقافة الإسلامية في هويتنا. وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن طريق مكتبها الولائي بالشّلف قد نظّمت سنة2009 الملتقى الوطني الثاني حضره بعض أعضاء المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين على غرار الشيخ محمد مكركب والذين قدموا محاضرات تتعلق بحياة هذا العالم الجليل والذي لم يبخل على الجزائر ببذل المزيد من التضحية حتى وافته المنية منذ 17 سنة خلت. جدير بالذّكر أنّ الشيخ هني عدة الجيلالي بن أمحمد بن البودالي المدعو الفارسي نسبة إلى منطقة أولاد فارس(15 كلم شمال مدينة الشّلف)، المعروف بالمنطقة بالشيخ "البودالي"ولد بتاريخ 28 أكتوبر 1909 ببقعة الشرفة بنفس البلدية في عائلة محافظة ميسورة الحال كان أبوه فلاحا ،حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بالكتاتيب، تعلم أصول اللغة العربية والسيرة النبوية على يد خاله الذي كان مدرسا.حضر أول اجتماع تأسيسي لجمعية العلماء المسلمين بنادي الترقي في سنة 1931مباشرة بعد انقضاء التّجنيد الإجباري انتقل إلى قسنطينة حيث تابع وواصل دراسته بالجامع الأخضر على يد العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس كما كان في نفس الوقت يساعد الشيخ عبد الحميد بن باديس في التّدريس رسميا وبرز وجوده أكثر عندما كان يخلف الشيخ عند غيابه استمر ذلك إلى غاية 1938.