تحت شعار »الإسلام ديننا، العربية لغتنا والجزائر وطننا«، تنظم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (شعبة بلدية الشلف) بالتنسيق مع جمعية الاطباء الخواص، ملتقى »العمل الاصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ الجيلالي الفارسي نموذجا«. الملتقى سيحتضنه المركز الثقافي السالامي بالشلف يومي 25 و26 جوان الجاري ويحضره رئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الرحمان شيبان ومجموعة من رجال الفكر والصالاح من بينهم الشيخ ابو عبد السلام، محمد مكركب، الاكحل شرفاء، محمد دراجي واسماء أخرى وسيعرف هذا الملتقى إلقاء عدة محاضرات من طرف الحضور بمختلف مساجد الولاية. الشيخ الجيلالي الفارسي يعد من الاسماء التي اعطت الكثير في الفقه والدين الاسلامي وهو من مواليد 1909م في قرية الشرفة بأولاد فارس وإسمه الجيلالي الفارسي ابن محمد ابن ميلود بن هني بن عدة، نشأ في بيئة محافظة متمسكا بمبادئ الدين، حفظ القرآن حفظا جيدا كما تلقى مبادئ اللغة والاصول وتتلمذ على يد الشيخ الجيلالي بن طاهر الشريف، منذ الصغر حيث حفظ عنه علوم اللغة العربية كالاجرومية، وألفية ابن مالك، انتقل بعدها الى ناحيتي غليزان والبليدة حيث تلقى العلوم الدينية عن طريق المشايخ قبل ان يلتحق بقسنطينة حيث التقى بالعلامة عبد الحميد ابن باديس ودرس عنه تفسير القرآن الكريم وعلوم دينية اخرى، ليصبح معينا له في التدريس قبل ان يسافر الى تونس بالضبط الى جامع الزيتونة حيث تلقى عدة علوم على يد بعض مشايخ الازهر، كمعاوية وابن عاشور ليتولى المدرسة الخلدونية بالاصنام وهي اول مدرسة تدرس فيها اللغة العربية وتعاليم القرآن الكريم، هذا وقد عرفت حياة الشيخ اثناء الحرب التحريرية حيث زج به في المعتقلات الفرنسية ثم تحت الاقامة الجبرية لكنه واصل مساره العلمي اثناء الثورة وبعد الاستقلال حيث تولى مهاما بالشؤون الدينية بالشلف كما شغل منصب مفتش جهوي وأشرف على تكوين الطلبة والائمة بالاضافة الى تقديم دروس بالمسجد الكبير بالشلف.