باشرت المديرية العامة للأمن الوطني منذ يومين إجراءات احترازية صارمة بمداخل ومخارج العاصمة، حيث شملت هذه الإجراءات الأمنية الجديدة الأماكن التي تضم هيئات ومنظمات رسمية، وكذا مقرات أمنية، وقد تميزت التدابير الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني لولاية الجزائر؛ بالانتشار الموسع والمكثف لعناصر الشرطة بالزي الرسمي، ورفع عدد نقاط المراقبة خاصة في محطات نقل المسافرين ومحطات القطارات والتي تتميز بالكثافة البشرية. عززت مصالح الأمن الوطني للعاصمة تواجدها عبر عديد النقاط الأمنية المخصصة للمراقبة وإثبات التواجد الأمني بالتفتيش في عدد من المحاور الرئيسية بمداخل ومخارج العاصمة وعلى مستوى مختلف الشوارع الرئيسية المكتظة وكذا التجمعات البشرية المتواجدة على مستوى محطات نقل المسافرين ومحطات القطار، بالإضافة إلى عمليات مكثفة للدوريات الراجلة والمتنقلة على متن المركبات في الساحات العمومية وبجوار الهيئات الرسمية والمقرات الأمنية وهذا خلال اليومين الأخيرين. وأكد مصدر أمني ل«الأيام» أن هذا النشاط الأمني الجواري والمكثف يأتي في سياق توفير كل الظروف الأمنية اللازمة لمواجهة أية مفاجآت وهذا في إطار تأمين العاصمة من أية محاولة انتحارية بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث تأتي هذا الإجراءات الأمنية في إطار نشاطات احترازية ترجمت من خلال تعزيز التواجد الأمني لمختلف التشكيلات والرفع من مستوى الإجراءات الأمنية مقارنة بالأيام السابقة، التي تلت انطلاق المخطط الأزرق السنوي والذي تباشره مصالح الأمن الوطني كل موسم صيف، وأضاف المصدر ذاته أن الانتشار الأمني بالعاصمة وضواحيها يعتبر استثنائيا، كما أنه سيكون معززا ومكيفا خلال شهر رمضان مع ما تتطلبه خصوصية هذا الشهر الفضيل. ويأتي هذا النشاط الأمني الوقائي والجواري خلال اليومين الفارطين والذي تميز بتكثيف الدوريات المتنقلة بمحيط المنشآت العمومية الحساسة ورصد التحركات المشبوهة، بالإضافة إلى تعزيزات أمنية قرب مراكز الشرطة، مع منع توقيف السيارات خاصة في الشوارع الرئيسية، وذلك تخوفا من احتمال تنفيذ عمليات انتحارية داخل العاصمة، خاصة بعد التفجيرين الانتحاريين الأخيرين واللذين ضربا مدينة «برج منايل» بولاية بومرداس قبل أيام والذي طال مركزا للشرطة، وخلف مقتل شرطي وعون بلدي، إضافة إلى جرح العديد من المواطنين الذين كانوا بالقرب من المكان، وهو الأمر الذي دفع بمصالح الأمن إلى التحرك بسرعة لاستباق أي عمل إرهابي، قد يطال أي موقع يمكن استهدافه من خلال غلق مداخل ومخارج العاصمة في وجه الإرهابيين المتسللين. وقد رصدت «الأيام» ارتياح مواطني العاصمة لهذه الإجراءات الأمنية الجديدة التي شملت مراقبة كل المركبات الوافدة على العاصمة، عند الحواجز الأمنية، بالإضافة إلى انتشارهم اللافت للنظر داخل إقليم الولاية، من خلال الإنزال المكثف لأعوان الشرطة بالأماكن العمومية، وخاصة محطات نقل المسافرين.