«قفة رمضان» تُوزّع على دفعتين وتُسلّم مباشرة إلى المنازل قال المسؤول المكلّف بتحضير ومتابعة العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان على مستوى وزارة التضامن الوطني، «عيسى خلاف»، إن القيمة المالية التي خصّصتها مصالح الوزارة هذه السنة لفائدة المعوزين في إطار ما يُعرف ب «قفة رمضان» والمقدّرة ب 9 آلاف دينار، تكفي من أجل تغطية حاجيات شهر كامل، داعيا المستفيدين منها إلى «القناعة والرضا بالقليل..». لم يتوان مدير اللجنة المُكلّفة بتحضير العملية التضامنية خلال شهر رمضان المعظّم في التصريح بأن تحديد قيمة «قفة رمضان» لهذه السنة بين 3 آلاف إلى 9 آلاف دينار جاء على أساس «دراسة لوضعية العائلات وكذا قدرتها الشرائية»، وذهب أبعد من ذلك عندما توقع أن تكون الإعانات التي ستمنحها الدولة لما يزيد عن 1.4 مليون معني بالعملية «كافية لتغطية احتياجاتها»، مبرّرا الاستغناء عن توزيع الشيكات ب «عدم جاهزيتنا لذلك». وكشف «عيسى خلاف»، أمس في حصة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة، أن وزارة التضامن الوطني استغنت هذه السنة عن الوسطاء في تسليم «قفة رمضان» للعائلات المعوزة، وأرجع الأمر إلى تفادي تحويلها إلى غير الجهات المستحقة لها، خصوصا وأن تجارب السنوات الماضية أثبتت حدوث الكثير من التجاوزات التي ضلع فيها منتخبون محليون، وعليه فإن اللجان المحلية للتضامن ستتكفّل بتسليمها مباشرة إلى منازل المعنيين. وقدّم المتحدث مبرّرا آخر لاعتماد هذه الصيغة من خلال ما أسماه «الحرص على الحفاظ على كرامة المستفيدين»، وأعلن بالمناسبة أن القائمة تضمّ عدة فئات تتوزع حسب الأرقام إلى 159 ألف و205 من المعوزين غير المؤمّنين اجتماعيا، إضافة إلى 532 ألف و755 من المنتسبين إلى الشبكة الاجتماعية، ومعهم المعوّقين بنسبة 100 بالمائة الذين يتجاوز عددهم 156 ألف مستفيد، إلى جانب العائلات كثيرة العدد ذات الدخل الضعيف وهي تفوق 304 ألف عائلة. وردّا على المشكّكين في نزاهة العملية بعد التجاوزات التي حصلت في السنوات الماضية، اكتفى «عيسى خلاف» بردّ مقتضب جاء فيه: « فليقولوا ما شاؤوا لأن القفة تصل إلى مستحقيها»، مذكّرا بأن «إحصاء المستفيدين يتم كل عام..وعملية تطهير القوائم تتمّ بشكل دوري»، مثلما انتقد مرة أخرى من يعتبر أن قيمة 9 آلاف دينار قليلة مقارنة بارتفاع الأسعار بتقديم ما يُشبه الموعظة لدى تصريحه أن «الإنسان القنوع يجب أن يرضى بالقليل..». وأضاف كذلك أن عملية توزيع «قفة رمضان» انطلقت فعليا على أن تنتهي قبل 48 ساعة من حلول الشهر الفضيل، رافضا الحديث عن أرقام حول العدد الإجمالي للقفف التي تم توزيعها حتى الآن، وأكد أن الغلاف المالي المخصّص لها يصل هذا العام إلى 3.8 مليار دينار بعدما كان في حدود 3.6 مليار دينار السنة الماضية، لكن الجديد هو إمكانية توزيع «قفة رمضان» على مرّتين، الأولى في الأسبوعين الأولين والثانية في آخر أيام شهر الصيام، على أن تبقى بنفس القيمة وهي 9 آلاف دينار. وفي سياق ذلك نفى «عيسى خلاف» أن تضمّ «قفة رمضان» اللحوم، وقال إن الأمر يقتصر فقط على بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع مثل السكر والحليب والسميد، مشيرا إلى أنه لم يتمّ تحديد أية معايير في تحديد قوائم المستفيدين باستثناء عمليات الإحصاء السنوية التي تقوم بها مصالح وزارة التضامن.