الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    المطالبة بمراجعة اتفاق 1968 مجرد شعار سياسي لأقلية متطرفة بفرنسا    تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مرافعة في الدفع بعدم الدستورية    مراد يتحادث مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة    صدور مرسوم المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    محلات الأكل وراء معظم حالات التسمم    المعارض ستسمح لنا بإبراز قدراتنا الإنتاجية وفتح آفاق للتصدير    انطلاق الطبعة 2 لحملة التنظيف الكبرى للجزائر العاصمة    عدم شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة مع المغرب.. الجزائر ترحب بقرارات محكمة العدل الأوروبية    رئيس الجمهورية: الحوار الوطني سيكون نهاية 2025 وبداية 2026    ماكرون يدعو إلى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل..استهداف مدينة صفد ومستوطنة دان بصواريخ حزب الله    العدوان الصهيوني على غزة: وقفة تضامنية لحركة البناء الوطني لإحياء صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    للحكواتي الجزائري صديق ماحي..سلسلة من الحكايات الشعبية لاستعادة بطولات أبطال المقاومة    البليدة..ضرورة رفع درجة الوعي بسرطان الثدي    سوق أهراس : الشروع في إنجاز مشاريع لحماية المدن من خطر الفيضانات    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية : ندوة عن السينما ودورها في التعريف بالثورة التحريرية    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    اثر التعادل الأخير أمام أولمبي الشلف.. إدارة مولودية وهران تفسخ عقد المدرب بوزيدي بالتراضي    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    رئيس جمهورية التوغو يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    تيميمون: التأكيد على أهمية التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي    بداري يعاين بالمدية أول كاشف لحرائق الغابات عن بعد    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص وإصابة 414 آخرين بجروح خلال ال48 ساعة الأخيرة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41825 شهيدا    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    شنقريحة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي    بلمهدي يشرف على إطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية    البنك الدولي يشيد بالتحسّن الكبير    توظيف الأساتذة المتعاقدين تم في شفافية    لبنان تحت قصف العُدوان    إحداث جائزة الرئيس للباحث المُبتكر    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    الأمم المتحدة: نعمل "بشكل ثابت" لتهدئة الأوضاع الراهنة في لبنان وفلسطين    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    طبّي يؤكّد أهمية التكوين    استئناف نشاط محطة الحامة    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المغتربون».. موسم الهجرة إلى الوطن
يُطلّقون البطولات الأوروبية ل«يحترفوا» في الجزائر..

المغتربون خيار رؤساء الأندية بعد تحديد عدد الأفارقة
«العميد» السبّاق في انتداب لاعبين مغتربين
يهتز موقف اللاعبين المحليين من يوم لآخر، ويزداد ضعفا مقابل زحف اللاعبين المغتربين وهيمنتهم على الكرة الجزائرية، لاسيما على مستوى المنتخب الأول. وهناك العديد من الأسباب التي جعلت اللاعب المحل في موقف ضعف ، ما تسبب في ضرب مصداقيته اللاعب المحلي وجعل موقفه وموقف المدافعين عنهم في غاية الضعف. وهو ما يُعزّز من مصداقية اللاعبين القادمين من مدارس التكوين الفرنسية، الذين بعد أن قلبوا الموازين لصالحهم على مستوى المنتخب الأول أصبحوا يستعدون لغزو البطولة الوطنية بشكل أوسع ممّا هو عليه.
في الوقت الذي تصل قيمة اللاعب المحلي لأدنى مستوياتها منذ الاستقلال، تتسع رقعة هيمنة اللاعبين المغتربين على الكرة الجزائرية أكثر فأكثر. فبعد المنتخب الوطني الذي صار مشكلا بنسبة تفوق التسعين من المائة من خريجي مدارس التكوين الفرنسية، يستعد هؤلاء لمزاحمة اللاعبين المحليين حتى في البطولة الوطنية من خلال استمرار توافدهم على مختلف الأندية الجزائرية بشكل مضطرد من موسم لآخر. فبعد تجارب أولى متواضعة في البداية كانت أبرزها تجربة الدولي السابق سالم حرشاش لشباب بلوزداد سنة 2002، وتجربة آيت عثمان وناصري مع مولودية الجزائر وبدرجة أقل بن عيان مع شبيبة القبائل، شكلت تجربة «خالد لموشية» مع الوفاق نقطة تحول حقيقية. فكان وصول اللاعب المكوّن في «أولمبيك ليون» للمنتخب الأول عبر بوابة الوفاق الملهم لعشرات اللاعبين الجزائريين المغتربين للسير حذوه. فجاء بوزيد وشراد وبن حمو ثم مقداد للمولودية، وفؤاد بوڤرة لعنابة وزرداب وسي محمد لبجاية. و «بودربال» لوفاق سطيف، و «الشرڤي» الذي كان عنصرا هاما في الشبيبة، وحتى العلمة ضمت لاعبا مغتربا هو «قارة». فحتى وإن كان عدد اللاعبين المغتربين قليل نسبيا في البطولة الوطنية في الماضي، فإنه يبقى مرشحا للارتفاع في المواسم القادمة. ففي المواسم الماضية على سبيل المثال، استعملت أندية القسم الأول ما يفوق الخمسة عشرة لاعبا مغتربا، فيما حاول لاعبون آخرون الالتحاق ببعض الأندية لكنهم فشلوا بسبب تواضع مستواهم. وإذا حاولنا القيام بقراءة في مردود هؤلاء اللاعبين، فإننا نقف على حقيقة بارزة هي أن ليس كل لاعب مغترب بالضرورة لاعب ممتاز. فقد بينت التجربة أن العديد منهم لم يقدموا الإضافة المطلوبة وهو ما جعل عددا منهم يعود من حيث أتى. وبالمقابل، نجح لاعبون مغتربون آخرون في ترك بصماتهم على البطولة الوطنية أمثال آيت عثمان وبن حمو (مولودية الجزائر) ولموشية (وفاق سطيف) وزرداب (شبيبة بجاية).
خيار رؤساء الأندية بعد تحديد عدد الأفارقة
وإذا كانت الاتحادية قد سعت لحماية اللاعبين المحليين ودعم التكوين في الأندية الجزائرية من خلال القانون الذي سنة رئيس "الفاف" محمد روراوة والذي زكّته الجمعية العامة ل «الفاف» التي عقدت قبل سنوات القاضي بمنع احتراف اللاعبين الأفارقة والأجانب في الجزائر، فإنها ستجد نفسها في مشكل آخر مع استمرار تدفق اللاعبين المغتربين المكونين في مدارس التكوين الفرنسية. وهي الورقة التي سيلجأ إليها حتما رؤساء الأندية الجزائرية، وبإقبال أكبر خلال السنوات المقبلة من أجل تعويض رحيل اللاعبين الأفارقة. والمؤكد أن وكلاء اللاعبين المغتربين سينشطون كثيرا لتلبية الطلب الكبير الذي سيكون على لاعبيهم، على حساب اللاعبين المحليين الذين سيتضاءل دورهم وتأثيرهم أكثر فأكثر.
لا يكلفون مقارنة بالمحليين
بغض النظر عن الأخلاق والإمكانيات التي يتمتعون بها في انتظار تفجيرها في المنافسة الرسمية، فإن العناصر المغتربة في سوق التحويلات لا تكلف كثيرا إذا ما قارنا القيمة المالية التي يتحصل عليها كل لاعب في الموسم مع منح إمضاء اللاعبين المحليين للموسم الجديد الذي تضاعفت فيه، على حد قول طياب، كاشفا للشروق بأن اللاعب المحلي الذي أمضى الموسم الماضي ب 500 مليون اشترط للموسم الجديد 900 مليون، كما هو الحال بالنسبة لجل ركائز الشبيبة التي جددت، وهو نفس المبلغ تقريبا الذي يكلفه اللاعبون المغتربون بمعدل 8 آلاف أورو في الشهر أي ما يقارب 850 إلى 900 مليون خلال 10 أشهر في الموسم.
أجورهم تفوق 50 مليون و«لموشية» حطم الرقم القياسي
أمام الصعوبات المتزامنة مع المشاكل المالية التي تعاني منها الفرق الجزائرية، بدأ المسؤولون في النوادي التفكير في "الاستنجاد" باللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في المهجر(أوروبا على وجه الخصوص) قصد الفوز بخدمات بعض العناصر خلال فترة انتقالات اللاعبين. وفي هذا الصدد، يرى عديد الفنيين أن عملية البحث عن اللاعبين القادرين على سدّ الفراغ الذي تركه المحترفون الأجانب تعتبر مهمة صعبة للغاية .
في تطور مسلسل قدوم اللاعبين المغتربين للجزائر قفز سلم الأجور من 30 مليون سنتيم شهريا إلى أن وصل إلى حدود 100 مليون ، وحتى أكثر لبعض الأسماء التي تصنع الحدث في الآونة الأخيرة. وباستثناء حالات شاذة فإن معدل استقدام اللاعب المغترب يصل إلى حدود 50 مليون سنتيم شهريا، وهي قيمة لا يتلقاها اللاعب المحلي. ووجه الاختلاف بين القيمة المالية التي يتلقاها لاعب محلي وآخر مغترب تكمن في أن اللاعب المحلي يحصل على منحة إمضاء مبالغ فيها يتحصل عليها على ثلاثة أشطر أو أزيد، بينما يفضل اللاعب المغترب الحصول على أجرة شهرية موثقة بعقد قانوني يحفظ حقوقه.
«العميد» السباق في انتداب لاعبين مغتربين
وكان فريق «مولودية الجزائر» السباق في انتداب لاعبين مغتربين من خلال ثلاثي مغمور أبرزهم ناصري وأيت عثمان، هذا الأخير لعب لأكثر من موسمين في فريق «مولودية الجزائر» مقابل عائد مالي يقارب 50 مليون سنتيم شهريا وهي قيمة كبيرة جدا آنذاك، أثارت الكثير من التساؤلات.
وضم فريق «شبيبة القبائل» في 2004 المهاجم «رشيد بن عيان» الذي كان يتقاضى حوالي 35 مليون سنتيم، ورغم إمكاناته الكبيرة فإن الميزاج الذي كان يتحلى به سبب له الكثير من المشاكل وجعله يغادر الفريق مبكرا.
ومع مرور الوقت بدأت القيمة المالية المرصودة للاعبين المغتربين في تزايد مرتفع حيث وصل الحد بإدارة العميد إلى رصد أجرة شهرية تقدر ب7 آلاف أورو(70 مليون سنتيم) من أجل المهاجم «مالك شراد»، وإلى 9 آلاف أورو للحارس «محمد بن حمو». ويبدو أن الخبرة التي اكتسبها العميد في التعامل مع اللاعبين المغتربين وصلت إلى حد استقدام لاعبين آخرين هما «بوعبد الله» و«مقداد»، ووصلت الأجرة الشهرية لها الأخير إلى 12 ألف أورو (120 مليون سنتيم) وهي قيمة مبالغ فيها للاعب على أعتاب ال30 من عمره.
أرباح اللاعبين المغتربين معفاة من الضرائب
ويعد «خالد لموشية» أحد الصفقات الهامة في معادلة اللاعبين المغتربين، حيث وقع مع ناديه «وفاق سطيف» في الوهلة الأولى مقابل 20 ألف أورو شهريا بمعدل منحة الإمضاء قبل أن يُجدّد بعدها العقد في الفريق بقيمة مضاعفة حسب مصادر من الوفاق. وبلغت منحة إمضاء متوسط ميدان المنتخب الوطني في الوفاق آنذاك حوالي 4 ملايير سنتيم، ما يعني بأنه يتقاضى حوالي 35 ألف أورو شهريا وهي أعلى أجرة يتحصل عليها لاعب في البطولة المحلية. ويبدو أن الأمور التي تشجع اللاعبين المغتربين على خوض مغامرة اللعب في الجزائر رغم تباعد الظروف وعدم تشابهها بالمرة، هو بالأساس حصولهم على ربح مادي خالص أو معفى من الضرائب.
ويضطر كل لاعب مغترب إلى دفع قيمة من منحة التوقيع أو الراتب الشهري على شكل ضرائب عن الدخل لكن بتواطئ من اللاعب وأطراف من الأندية لا يتم التصريح بالقيمة الحقيقية للعقد المبرم بين اللاعب والفريق وبالتالي فإن ما يحصل عليه اللاعب يكون ربحا صافيا في وقت لا تبرر الأندية مصدر هذه الأموال وسط تساؤلات كبيرة.
مشرارة: "لا يُمكن منعهم لأنهم جزائريون "
أما عن رأي رئيس الرابطة الوطنية نائب رئيس "الفاف" محمد مشرارة في هذا الموضوع وسألناه عن التأثيرات المحتملة لزحف اللاعبين المغتربين على الكرة الجزائرية وهدف التكوين الذي ترفعه "الفاف" شعارا ولأجله سنّت قانون منع النوادي الجزائرية من التعاقد مع اللاعبين الأجانب بداية من الموسم المقبل. وقد أكد لنا «مشرارة» أن الموضوع جدير بالاهتمام بالنظر للتأثير المحتمل لتدفق اللاعبين المغتربين على هدف التكوين في البطولة المحلية، لكنه شدّد بالمقابل أن "الفاف" لا يمكنها سن قانون مماثل للذي قامت به تجاه اللاعبين الأجانب والأفارقة بالتحديد، لسبب بسيط وهو أن "الفاف" تنظر للمغتربين على أنهم لاعبون جزائريون قبل كل شيء. وكشف «مشرارة» أن "الفاف" قد رفعت الحظر على اللاعبين الأفارقة بعدما تحولت البطولة الوطنية للإحتراف.

نماذج ناجحة للاّعبين المغتربين..
خلافا لبعض اللاعبين المغتربين الذين قدموا للجزائر وغادروها في صمت، فإن لاعب وفاق سطيف «خالد لموشية» تألق بشكل ملفت وأكّد بأنه لاعب تكوّن بطريقة جيدة . وقال «لموشية» أن اختياره للعب في البطولة الجزائرية جاء عن قناعة مُشيرا بأنّه كان يدرك بأنه سيتألق،"عندما قدمت للعب في البطولة الجزائرية كنت مدركا بأنني سأتألق، والحمد لله الأمور سارت على المنوال الذي كنت أتمناه رغم أنني عانيت في الموسم الأول".
وعن سبب تفضيله العودة للبطولة الجزائرية قال"أولا أنا جزائري وبعد أن فكرت في الرحيل من البطولة الفرنسية قررّت العودة إلى وطني الأم، حيث وجدت الترحاب من الجميع وهذا أمر كنت سأفتقده في بلد آخر".
وقال «لموشية» أن أي لاعب عربي أو إفريقي يصعب عليه التألق في البطولة الفرنسية "صحيح أن تكويني كان جيّدا بفرنسا لكننا نعاني هناك بعض التهميش حتى لا أقول شيئا آخر، وأنا صراحة أوجه نداء للاعبين المغتربين الجزائريين في أوروبا وأطالبهم بالعودة للعب في الجزائر في حالة ما إذا أحسوا "الحڤرة".
وعن الذين يعيبون على البطولة الجزائرية ضعف مستواها رد "لقد ترعرعت في فرنسا ولعبت فيها لمواسم ولم يكن أحد يسمع عني والحمد لله الآن أنا في المنتخب الوطني بفضل «وفاق سطيف» والبطولة الجزائرية فالحل يكمن في العمل فقط". وعن إمكانية رحيله من الجزائر أضاف "كل شيء بالمكتوب لكنني لن أغادر البطولة الجزائرية من أجل اللعب لفريق مغمور في أوروبا، فإما فريق كبير وإما البقاء في الجزائر".
قال «زرداب» بأن الثقافة الرياضية التي تعلمها اللاعبون المغتربون في المدارس الكروية الأوروبية من شأنها أن تساهم في تطوير الكرة الجزائرية.."اللاعب المغترب يحاط بالاهتمام اللازم في المدارس الكروية الأوروبية منذ اليوم الأول لدخوله عالم الكرة في سن مبكرة، فتجده كثير الانضباط داخل وخارج الميدان وهو ما يساهم في تألقه من الناحية الفردية وينجح في تسيير مشواره... في اعتقادي نقل هذه الثقافة الرياضية إلى الجزائر من خلال انتداب اللاعبين المغتربين من مختلف البطولات الأوروبية سيفيد الكرة الجزائرية ويساهم في تطويرها، ثم لسنا أفضل أو أسوا من اللاعبين المحليين الذين لهم ميزة خاصة وهي قوّتهم فنيا".


رؤساء النوادي يتحدثون عن اقتحام المغتربين للبطولة الوطنية..
أكد رئيس شركة وفاق سطيف «سرار» أنه مستاء جدا من أداء المنتخب المحلي خلال مبارياته الأخيرة التي سبقت «الشان» الأخير ، لدرجة أنه صار مقتنعا بأن لا أحد منهم بإمكانه مقارعة اللاعبين المغتربين. قال «سرار» : "كل اللاعبين المحليين الذين دافعنا عنهم خيّبونا، وفي وقت كان من المفترض أن يمنحونا أدوات للدفاع عنهم من خلال تقديم أفضل أداء أمام ليبيا جعلونا في موقف في غاية الضعف في وجه من يريد تصفية المنتخب الأول من اللاعبين المحليين". وأضاف يقول: “وضعية اللاعب المحلي كانت أشبه بوضعية اللاعب الاحتياطي الذي عليه أن يبرهن على أحقيته بمكانة أفضل من نصف فرصة". واعترف «سرار» في الأخير أن المستوى الفني للاعب المحلي وللبطولة الوطنية ككل تراجع كثيرا.

يمثل فريق «مولودية الجزائر» الأكثر استهدافا للاعبين المغتربين حيث نجد لاعبين اثنين إلى ثلاثة يوقعون سنويا في النادي، لكن المشكلة في إدارة العميد عدم نجاح أغلبهم رغم أنهم يحصلون على مستحقاتهم كاملة، الإضافة المطلوبة- هذا إن لعبوا طبعا- ومثال الموسم المنصرم أكبر دليل على ذلك فخنيش وبن شريف تحصلا على عطلة مدفوعة الأجر منذ استقدامهم، لكن تفسيرنا لا يشاطره رئيس النادي العاصمي «الصادق عمروس» الذي أكد على أن ما وقع له الموسم السابق استثناء فقط ولا يمكن تعميم الحكم.
قال رئيس شبيبة بجاية «بوعلام طياب» أن الدوافع الرئيسية وراء التفكير في اللاعبين المغتربين تعود إلى القانون الذي سنته "الفاف" بخصوص الأجانب، كما أن نجاح متوسط الميدان «زهير زرداب» في الشبيبة حفزه على استقدام لاعبين آخرين لإعطاء دفع قوي للفريق الباحث عن التتويج بالبطولة ، وقال «طياب» أن التكوين القاعدي لمغتربينا يجعل أي رئيس نادي يبحث عن استقدام المطلوب.
اعتبر رئيس إتحاد البليدة «محمد زعيم» قدوم اللاعبين المغتربين إلى البطولة الوطنية مفيدا للمنتخب الوطني الذي سيستغل حتما بعض الأسماء على حد قوله، مضيفا أنه كلما ارتفع عدد اللاعبين كلما عاد ذلك بالإيجاب على"الخضر" مستدلا بلاعب الوفاق «لموشية» كنموذج إيجابي لتحليله. وثمن زعيم قرار «الفاف» الذي اعتبره خدمة للكرة الجزائرية لاسيما وأن الإفريقيين لديهم عقلية فاسدة مثلما هو الحال مع المهاجم «ازيشال» خلافا للمغتربين ناهيك عن تكوينهم خاصة وأنهم خريجي المدارس الأوروبية، ورفض «زعيم» اعتبار تجربة لاعبه السابق «عبد اللاوي» الذي غادر نحو فرنسا قبل انتهاء الموسم، فاشلة مؤكدا أن مشكلته كانت عائلية.
أكد رئيس اتحاد عنابة «عيسى منادي»على صحية الظاهرة طالبا فتح المجال لقدوم المغتربين بالشكل الكافي، وعلل رئيس فريق "بونة" رأيه بشخصية وثقافة هؤلاء اللاعبين المتميزة عن تلك الخاصة بالمحليين الذين حسبه يفتقدون للاحترافية. مضيفا أن عدم نجاح البعض يعود أساسا إلى الانخراط في المحيط المحلي"الفاسد"، ولم ير «منادي» مانعا في غزو مغتربينا لبطولتنا لاسيما وأن سعرهم في السوق أقل مما هو موجود لدينا على حد تعبيره.
يختلف رئيس شباب بلوزداد «محفوظ قرباج» كلية عن الرؤساء السابقين في تحليل الموضوع، حيث يعارض استقدام المغتربين الذين حسبه لا يمثلون الحل الأنسب لبطولتنا، مشدّدا على ضرورة التكوين ومنح الفرصة للاعبين الشبان الذين يمثلون القاعدة الأساسية لأي منتخب ، ومستقبل الكرة الجزائرية في شبانها، مضيفا أن تفكير الرؤساء في اللاعبين القادمين من أوروبا يعود بالدرجة الأولى إلى تعليمة "الفاف" إضافة إلى أن هؤلاء لا يكلفون من الناحية المالية، واستطرد محدثنا أن مردود أغلب القادمين من أوروبا غير مقنع تماما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.