أرجع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ارتفاع أسعار التمور لاسيما خلال شهر رمضان الكريم إلى قلة الإنتاج مقارنة بالطلب الذي يسجل ارتفاعا خلال هذه الفترة، داعيا في هذا السياق الجهات المعنية إلى ضرورة مراجعة سياسة الإنتاج في الجزائر على جميع المستويات. قال الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين «الحاج الطاهر بولنوار»، في تصريح ل«الأيام»، إن 18 مليون نخلة في الجزائر عدد قليل ولا يكفي لتلبية الطلب الوطني على التمور التي شهدت أسعارها مؤخرا التهابا لاسيما مع حلول شهر رمضان، وأرجع «بولنوار» ارتفاع أسعار هذه المادة، التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، إلى ضعف إنتاج التمور في الجزائر بسبب قلة أشجار النخيل وسياسة الإنتاج المتبعة من طرف الجهات المعنية التي لا تولي –حسبه- أهمية للإنتاج «بقدر ما تشجع الاستيراد الذي مس كل المواد». وفي سياق ذي صلة انتقد «بولنوار» السياسة القائمة على تشجيع الاستيراد بدل إيجاد حلول لزيادة الإنتاج المحلي من أجل تغطية احتياجات السوق الوطنية، مشيرا إلى ما أسماه «القرارات الارتجالية والظرفية التي تلجأ من خلالها السلطات إلى الاستيراد لسد أي عجز تشهده السوق الوطنية في التزود مختلف المنتجات». كما أشار المتحدث ذاته إلى أن الجزائر سجلت خلال العام الماضي ما يعادل 6 ملايير دولار قيمة استيراد للمواد الغذائية، مؤكدا في الوقت ذاته أنها ستصل خلال السنة الجارية حسب المعطيات إلى 7 ملايير دولار أي بنسبة ارتفاع تصل إلى مليار دولار، معتبرا أن هذا الرقم «خيالي». وتطرق الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى أسباب اضطراب أسعار الخضر والفواكه، مرجعا ذلك إلى غياب الأسواق الجوارية والمحلات على المستوى الوطني، متسائلا عن مصير مشاريع إنشاء شبكة وطنية للتوزيع تتمثل في ألف سوق جوارية و800 سوق تجزئة وأكثر من 30 سوق جملة، مشيرا إلى أن بعض البلديات لم تباشر حتى الآن تحديد المسافات التي ستقام عليها هذه المشاريع.