يخضع حاليا ملعب الأخوين "براكني" بمدينة البليدة لأشغال ترميم وتهيئة بعد أن ظل مهملا لفترة طويلة، وتخص هذه العملية المقدرة كلفتها ب 10.800.000 دج ترميم منصة ومدرجات الملعب وتجديد غرف الملابس وتهيئة المدخل وكذا تغطية أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع. يشار إلى أن إعادة تهيئة هذا الهيكل الرياضي تقررت في وقت متأخر كما أن وتيرة الأشغال البطيئة تركت فريق مدينة الورود بدون ملعب طيلة الموسم الرياضي لسنة 2010/2011 و هذا بعد أن تقرر غلق ملعب "مصطفى تشاكر" حتى يستفيد من أشغال ترميم و تهيئة. وأثناء زيارة تفقدية قام بها في الآونة الأخيرة لهذا الهيكل لم يخف والي الولاية تأسفه لكيفية تسيير هذا الملف من طرف البلدية كما حث مسؤول مؤسسة الإنجاز على الإسراع بإتمام الأشغال. للعلم فإنّ هذا الملعب الشهير الذي طالما احتضن اللقاءات الكروية لفريق اتحاد البليدة يحمل اسم الأخوين "براكني" وهما لاعبان تركا بصماتهما واضحة في حياة هذا النادي التاريخي. ولد الأخ الأكبر "براهم براكني" في 19 جانفي 1931 بالبليدة وسط عائلة متعددة الأفراد تتكون من تسعة إخوة وأخوات. و قد اشتغل خياطا في المحل الصغير الذي كان يمتلكه والده و المتواجد بالقرب من نادي اتحاد البليدة أين كان يقضي معظم أوقات فراغه. والتحق بصفوف النادي كلاعب في سن مبكرة على غرار شقيقه "أمحمد" المولود في 18 سبتمبر 1937. وقد كان فريق اتحاد البليدة أو "الجمعية" كما يروق لبعض المسيرين واللاعبين تسميته بمثابة عائلة ثانية بالنسبة للأخوين "براكني". بدأ الشاب "براهم" مشواره الرياضي كلاعب كرة قدم خلال موسم 19451946 في فئة الأصاغر حيث تألق بشكل واضح وتميز بتسديداته القوية بالرجل اليسرى. وبعد أن تأكدت مؤهلاته كلاعب بارع في فئتي الأشبال والأواسط قرر مسيرو اتحاد البليدة عام 1948 إقحامه في صفوف فريق الأكابر وسرعان ما أصبح تواجده ضروريا ضمن الفريق. وقد برهن على قدراته كلاعب ممتاز في عدة لقاءات كروية أداها أمام فرق "الأقدام السوداء" آنذاك في ملاعب كل من البليدة و بوفاريك و الملعب البلدي و بولوغين. وفي سنة 1949 احتل المرتبة السادسة في مسابقة أحسن لاعب شاب نظمتها الفدرالية الفرنسية السابقة لكرة القدم. وفي سنة 1956 تخلى الأخوان "براكني" عن كرة القدم لحمل السلاح والالتحاق بصفوف الثورة بالولاية الرابعة التاريخية. وقد سقطا في ميدان الشرف في العام الموالي بمنطقة لخضرية "بالسترو" سابقا.