أخضعت المجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، خلال النصف الأول من شهر رمضان، 52518 شخص للتعريف، كما قامت بمعالجة 136 قضية تم على إثرها توقيف 95 شخصا، تورطوا في قضايا تتعلق بالسرقة الموصوفة، الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، التزوير والهجرة غير الشرعية. كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العقيد «بلقصير غالي»، أن المخطط الأمني الذي سطرته القيادة العامة من أجل توفير جو من السكينة والاطمئنان لسكان العاصمة خلال شهر رمضان أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية. ولتأمين المواطنين جندت قيادة الدرك 2300 دركي مدعمين بوسائلهم المتحركة ّكالمركبات والدراجات، بالإضافة إلى تشديد المراقبة على مداخل ومخارج العاصمة من خلال تأمين محاور الطرقات وحركة المرور بواسطة سدود دائمة ونصف دائمة ودوريات. وفي هذا الصدد كشف «بلقصير» أنه تم، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى غاية 15 من شهر رمضان، تعريف ازيد من 52 ألف شخص، من بينهم 42 مبحوث عنهم، وبخصوص القضايا التي تم معاينتها خلال الفترة نفسها، عاينت وحدات المجموعة الولائية بالعاصمة 136 قضية تم على إثرها توقيف 95 شخصا تم تقديمهم أمام الجهات القضائية حيث أودع 49 الحبس. وتمكنت ذات المصالح من تفكيك سبعة عصابات إجرامية، من بينها الإطاحة بجمعية أشرار متكونة من 5 أشخاص بتهمة السرقة الموصوفة وإخفاء أشياء مسروقة، وهي القضية التي تمت معالجتها من قبل فرقة «تسالة المرجة»، حيث قامت هذه العصابة بسرقة محل تجاري واستولت على جميع محتوياته، وعمدت إلى تسويقها ببوفاريك، إلا أن التحريات وتنشيط عنصر الاستعلامات مكن من توقيف أفراد العصابة واسترجاع المسروقات كاملة، وبعد تقديم الأطراف أمام محكمة بوفاريك أودع شخصان رهن الحبس وتم وضع ثلاثة آخرين تحت الرقابة القضائية. وتم تفكيك عصابة أخرى متكونة من 4 أشخاص بتهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، والتي تنشط على مستوى واد السمار، حيث قامت فرقة الدرك بواد السمار بترصد أفراد العصابة التي اتخدت من محطة القطار بالسمار مكان لترويج هذه السموم، حيث تم تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية. وفي ذات السياق تمكنت فصيلة الأبحاث بالعاصمة من تفكيك عصابة متكونة من 9 أشخاص تقوم بتزوير الأوراق النقدية والأختام، وتنشط هذه العصابة بولايات "عين تيموشنت، وهران، البويرة والجزائر، وتم على إثرها حجز مبلغ مالي مزور قدره 103 ملايين سنتيم، كما تم حجز العتاد المستعمل في التزوير. وفي مجال الشرطة القضائية عالجت ذات المصالح ثلاث قضايا، منها قضية متعلقة بالهجرة والإقامة غير الشرعية، القضية تمت معالجتها من قبل فصيلة الأبحاث بالعاصمة أودع على إثرها ثلاثة متهمين من جنسية مغربية الحبس الاحتياطي بعد تقديمهم أمام الجهات القضائية لدى محكمة رويبة. كما تم تفكيك عصابة متكونة من ستة أشخاص، اختصت في النصب وابتزاز المواطنين واستغلال حاجتهم الملحة إلى السكن، حيث بلغ عدد ضحاياها 14 ضحية، وبعد تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهمرية لدى محكمة حسين داي تم إيداع شخصان الحبس ووضع 4 تحت الرقابة القضائية، كما تمكنت فرقة الدرك ببوزريعة من توقيف عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص بتهمة سرقة المجوهرات، حيث تم استرجاع 170 مليون سنتيم. وإلى جانب هذه القضايا أشار العقيد «بلقصير» إلى معاينة قضايا أخرى متعلقة بالأمن العمومي، حيث تم تسجيل عدة اعتداءات خاصة على محاور الطرقات، غير أنها عرفت انخفاضا مقارنة بذات الفترة من شهر رمضان لسنة 2010.